عمارة بيوت شرفات غوفي في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تعد الجزائر من البلاد التي تزخر بالعديد من المواقع التاريخية ذات العمارة الفريدة من نوعها، والتي ترجع في تاريخ بناءها إلى قرون بعيدة، ففي خبايا ولاية باتنة الجزائرية وفي أحد الجبال الصغيرة تتدلى بيوت صغيرة ترجع في تاريخ بنائها إلى أعماق الزمن البعيدة، حيث تتجمع هذه البيوت مع بعضها مشكلة قرية معلقة على ضفاف الوادي، والتي تعرف اليوم باسم شرفات غوفي.

خصائص بيوت شرفات غوفي في الجزائر

  • تشبه هذه المنطقة من حيث طبيعتها منطقة كولورادو الأمريكية، حيث تمتد هذه البيوت أو الشرفات على طول سلاسل صخرية في تموجات ترتفع عن أرض الوادي بمسافة 60 متر، كما ان الأسم الحقيقي لهذه المنطقة يسمى أفلوس ويعني الفج العميق.
  • أما اسم غوفي فهو مستوحى من روفي وهو مستوطن فرنسي الذي قام ببناء أول فندق سياحي في تلك المنطقة، وقد كان ذلك في عام 1920 ميلادي وبدأ باستقبال السياح من البلاد الأوروبية.
  • بنيت شرفات غوفي قبل أربعة قرون من قبل الأمازيغ، وقد تم تصنيفها من قبل اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي المحمي، حيث ما تزال صامدة إلى يومنا هذا رغم الزمن الطويل الذي مر عليها.

وصف بيوت شرفات غوفي

  • تتقلب وتتجاور البيوت في هذه الشرفات بشكل جميل ومتناسق وتتلاصق مع بعضها البعض، كما تتميز هذه البيوت بإطلالتها على وادي إيغزر أملا أو الوادي الأبيض، حيث يوجد في أسفل هذه الوادي الأشجار المتراصة من النخيل والتين والزيتون والرمان، حيث كانت طعاماً للسكان، وأعطى هذا الوادي منظراً خلاباً لشرفات غوفي.
  • قام الأمازيغ ببناء هذه البيون من الحجر فوق الجبال والهضاب الصغيرة، وبعض البيوت قاموا بنحتهم في الهضاب الصخرية وجعلوها مسكناً لهم، حيث قاموا ببنائها ليدخروا فيها المؤونة والاحتماء بها خلال الحروب.
  • يشكل التصميم المعماري لبيوت شرفات غوفي حالة إبداع إنساني فريدة من نوعها، حيث تتميز الحجارة الطين التي استخدمت في بناء هذه البيوت بحفظ البرودة داخلها خلال فصل الصيف وعدم اختراق الحرارة لها، بينما في فصل الشتاء تمنع دخول البرد ويتدفأ السكان بالمداخن التي تم صنعها بطريقة تقليدية، حيث ساعد التصميم على حفظ درجة الحرارة فيها.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: