عمارة حمام الصالحين في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تحتوي الجزائر على ما يقارب 200 موقع لتدفق المياه الساخنة طبيعياً، وقد أقيم عند هذه المواقع عشرة من المباني السياحية العلاجية، والتي كان الهدف من بنائها لتكون مواقع استشفائية، وتعتبر هذه المواقع مقصداً سياحياً للعديد من الزوار من داخل وخارج الجزائر للتداوي والاستجمام، وأهم هذه الحمامات التي وجدت في الجزائر حمام الصالحين الذي يعد من أقدم الحمامات العلاجية ويتميز بوجود أحواض مكشوفة، والتي استمر تشغليها منذ ما يقارب ألفي عام.

خصائص عمارة حمام الصالحين بالجزائر

  • يعد حمام الصالحين من أهم المعالم العلاجية في الجزائر وأقدمها، حيث تم بناء هذا الحمام من قبل الرومان قبل ما يقارب ألفي عام، ويأتي السياح إلى هذا المكان من جميع انحاء العالم للعلاج والاستجمام والراحة النفسية، ويقع هذا الحمام بولاية خنشلة الجزائرية.
  • ويعد هذا الحمام عبارة عن صحون صخرية عملاقة بعضها على شكل دائري والبعض الآخر على شكل مستطيل، تنساب المياه إلى هذه الاحواض، والتي تبلغ درجة حرارتها ما يقارب 70 درجة مئوية، ويحيط بهذه الصحون أرضية مبلطة بالحجارة الكبيرة ويتدفق الماء الساخن عن طريق سواقي يتم وصلها مع بعضها البعض حيث تظهر بشكل أنيق وجميل.

وصف حمام الصالحين في الجزائر

  • يحتوي حمام الصالحين على عدد كبير من الحمامات او الحجرات التي يوجد بها المياه الساخنة، كما هناك بعض الزوار يفضلون الحجرات المكشوفة للاستمتاع بالجمال الخارجي لهذه الحمامات، وخلال فصل الشتاء تحدث النياه الساخنة سحابة من البخار المنبعث فوقها.
  • يستند موقع حمام الصالحين إلى جبل شامخ يصل ارتفاعه ما يقارب 2300 متر، تغطي هذا الجبل أشجار الصنوبر والبلوط والزان، كما يوجد أمام هذا الحمام سهول غنية يرتزق من زراعتها العديد من سكان المدينة منذ آلاف السنين.
  • وقد كانت الحمامات تستخدم منذ العهود الرومانية، حيث تم بناء هذا الحمام خلال القرن الأول الميلادي، حيث وجدوا المياه متدفقه على شكل ينابيع قوية، وبعدها اعتاد الناس على هذه الحمامات للراحة النفسية، وأصبح هذا الموقع يتسقبل سنوياً ما يزيد عن مليون زائر؛ وذلك لشهرته الكبيرة في الجزائر وخارجها رغم المنافسات القوية للحمامات في تلك المنطقة حيث يعد حمام الصاحين الأفضل بينها.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: