عمارة حمام زيريك التاريخي في إسطنبول

اقرأ في هذا المقال


تحتوي مدينة إسطنبول على العديد من المعالم التاريخية المهمة وخصوصاً التي تعود إلى الفترة العثمانية، حيث وجد العديد من المباني الرائعة التي ترجع للعمارة العثمانية مثل المساجد العملاقة والقصور الفخمة والحمامات التاريخية المميزة، ومن هذه المباني حمام زيريك التاريخي، والذي يعد من المباني العثمانية القديمة وذات التصميم المعماري المميز ومازالت قائمة إلى يومنا هذا.

خصائص حمام زيريك التاريخي في إسطنبول

  • يقع حمام زيريك التاريخي في مدينة إسطنبول التركية وبالتحديد في حي الفاتح في شارع الإطفائية، بني هذا الحمام الرائع في الربع الثاني من القرن السادس وقد تم بناءه على أيد أشهر معماري في الدولة العثمانية المعمار سنان، وكان الهدف من إنشاء هذا الحمام لتوليد الإيرادات المادية لدعم مدرستين حريتتين باشا وقبرها.
  • وقد أخذ هذا الحمام اسمه من اسم البلاطات التي تغطي جدرانه، ولكن لم يصل ليومنا هذا؛ وذلك بسبب تعرض هذا الحمام لحريقين كبيرين وقعا في عامي 1782 ميلادي و1833 ميلادي.

وصف حمام زيريك التاريخي في إسطنبول

يعد تصميم هذا الحمام مشابه لتصميم الحمامات العثمانية التقليدية، حيث يعد ذو تصميم مزدوج يتناسب مع الهندسة المعمارية العثمانية، وقد تم سقف هذا الحمام بواسطة قبة كبيرة مميزة، كما يحتوي الحمام من الداخل على حمام للسباحة ويحتوي على نافورة مميزة جداً تقع في وسط الحجرة، أما القبة فتغطي المنطقة الوسطى من الحمام، كما يحتوي الحمام على ملعب صغير يحاط به غرف صغيرة لتبديل الملابس.

تقع الغرف التي تستخدم لتغيير الملابس في الطابق العلوي من الحمام، كما تم سقف الغرف ذات الماء الدافئ بواسطة سقف مقوس مميز جداً، وفي وقت لاحق من بناء هذا الحمام تم إضافة أربعة كيسليك (نوع من كابينات الاستحمام المستخدمة في تقشير البشرة).

كما يحتوي الحمام على ممر تم سقفه بواسطة خمس قبب، وهو منظر يجذب زوار الحمام، يؤدي هذا الممر أربع حجرات تستخدم للاستحمام بالمياه الساخنة وهي ذا تصميم معماري مميز.

وأخيراً يعد حمام زيريك من الحمامات العثمانية الباقية في مدينة إسطنبول، حيث مازالت قباب سنان وهندسته المعمارية في داخل الحمام تعملان بسحرهما، حيث يجعل هذا الحمام الزائر وكانه عاد إلى تلك الفترة العثمانية.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: