وصف عمارة دار السلطان في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تعد الجزائر من البلاد التي تحتوي على عدد كبير من المعالم التاريخية والأثرية المميزة في جميع مدنها، حيث يضم حي القصبة الأثري الذي يقع في العاصمة الجزائرية العديد من المعالم المعمارية المهمة بعضها أصبح أطلال والبعض الآخر لازال صامداً إلى يومنا هذا، ومن هذه المعالم دار السلطان أو ما تسمى بقصر الجنينة الذي يعد واحد من أهم المعالم في الجزائر.

خصائص عمارة دار السلطان في الجزائر

  • تعد دار السلطان واحدة من اجمل المعالم الموجوة في حي القصبة، يرجع تاريخ بناء هذه الدار إلى القرن السادي عشر الميلادي، وقد تم إنشائها بين عامي 1516-1592 ميلادي، حيث تعتبر هذه دار بهيئة مدينة تضم عدداً من القصور والمنازل والمساجد، تم تصنيف هذه الدار ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو عام 2019 ميلادي وظلت هذه الدار تخضع لسلسة طويلة من عمليات الترميم التي مازالت مستمرة إلى يومنا هذا.
  • تتربع هذه الدار على مساحة هكتار ونصف، كما أنها ترتفع عن سطح البحر ما يقارب 118 متراً ، وقد تم بنائها من قبل الأخوان عروج وخير الدين برباروس القائدان التركيان، حيث كانت في بداية الامر عبارة عن ثكنة عسكرية تضم مدافعين بعدها اكتسبت أهمية خاصة من الداي علي خوخة وأمر بتحويلها مقراً لديوانه وذلك في عام 1816 ميلادي.

وصف دار السلطان في الجزائر

  • تتألف دار السلطان من مقر للإدارة وقصرين ومسجدين، بالإضافة إلى ذلك فقد احتوت على مجلة، كانت خلال العهد الفرنسي يسكنها جنرالات الجيش واستمرت كذلك خلال الفترة ما بين 1830-1840 ميلادي، بعدها تحول جزء منها إلى مستشفى عسكري وفي عام 1930 تم تحويلها إلى متحف عسكري استثماري، واليوم تخضع إلى العديد من عمليات الترميم والتحسين.
  • تميز هذا المعلم بتصميمه المعماري المميز، حيث تم زخرفة جدرانه بالأشكال النباتية، كما احتوى على عدد كبير من  الأعمدة المتوجة بتيجان مميزة، كما يوجد فيها العديد من النوافذ التي صنعها من الأخشاب المتينة.

اليوم تخضع هذه الدار لعمليات الترميم لإستعادة برقيها المفقود ومعالجة الاختلالات الموجودة في هذا المعلم التراثي والثقافي وقد جرت عمليات الترميم وفق النمط المعماري الإسلامي ليصبح مقصداً سياحياً وثقافياً.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: