عمارة بوابة ميندوس في بودروم

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة بودروم من أجمل المدن السياحية في دولة تركيا، حيث تتميز بجمال مدينتها ومناخها المعتدل طيلة أيام السنة، وعلى الرغم من حجم المدينة الصغير إلا انها تحتوي على العديد من المعالم السياحية والتاريخية المهمة التي تستقطب السياح من جميع أنحاء العالم، ومن هذه المعالم التاريخية بوابة ميندوس والتي ترجع إلى عصور قديمة جداً وتعد من أهم المعالم التاريخية في المنطقة.

خصائص بوابة ميندوس في بودروم

  • قام الملك موسولوس ببناء سور كبير في القرن الرابع قبل الميلادي وبوابتين كبيرتين، تحيط هذه الأبواب والبوابات حول مدينة ميندس القديمة، وخلال التاريخ الذي مر على هذه المدينة لم يتبقى سوى بوابة ميندوس، والي هي عبارة عن الجزء الباقي من هذا السور الذي طوق مدينة بودروم.
  • توجد منطقة ميندوس والتي تحتوي على هذه البوابة القديمة على ساحل كاريا القديمة، وهذا الساحل مسمى الآن بالتركية بجوموسلوك، حيث تقع على ضفاف شبه جزيرة بودوم.

وصف بوابة ميندوس في بوردم

عند الذهاب إلى هذه البوابة لأول مرة سوف تبهر من يراها وعندما نتعمق قليلاً في تاريخ هذه البوابة والمدينة القديمة سوف نقع في حبها، إنها من أعظم الأثار التاريخية في المنطقة.

بُنيت هذه البوابة ضمن السور القديم الذي وصل طوله إلى ما يقارب أربعة كيلو متر، حيث طول هذا السور مدينة هاليكارناسوس القديمة، وقد تم بنائها من قبل الملك موسولوس، وقد وجد ضمن هذه الأسوار العديد من الأبراج الرائعة التي كانت تستخدم في حماية المدينة ودعم السور الطويل الذي تم بناءه، وبسبب تهدم أجزاء من هذه الأبراج لم يعرف الطول الحقيقي للبرج الرئيسي الخاص بالبوابة، كما تم بناء هذه البوابة الضخمة عن طريق حجارة الأنديزيت القوية.

كما يوجد عند هذه البوابة خندقاً تم حفره في القرن الرابع الميلاد حيث كان يعتبر إحدى الوسائل الدفاعية عن المدينة، وصل طول هذا الخندق إلى 56 متر وعمه 2.5 متر وعرضه 7 أمتار، حيث يحيط هذا الخندق بالبرج الجنوبي من الجنوب إلى الغرب، كانت المهمة الرئيسية لهذا الخندق الدفاع عن أبراج السور ضد المقاليف وهجوم المركبات.

وأخيراً تعد بوابة ميندوس من اهم المعالم التاريخية في مدينة بودروم والذي تم بنائها في العصور القديمة جداً والتي كانت ضمن أسوار تحيط بالمدينة.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: