عمارة جسر باب القنطرة في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تعد الجزائر من البلاد التي تزخر بالعديد من المعالم الأثرية والتاريخية المهمة، والتي تجعل منها مقصداً سياحياً للعديد من الزوار من داخل وخارج الجزائر، وقد تنوعت الحضارات التي وجدت على الأراضي الجزائرية مثل الرومانيون والعثمانيون والفاطميون وغيرها من الحضارات الي تركو ورائهم العديد من المعالم الأثرية المهمة، ومن هذه المعالم جسر باب القنطرة في الجزائر الذي يعد من أقدم الجسور في المدينة وذا تاريخ كبير.

خصائص جسر باب القنطرة في الجزائر

يعد جسر باب القنطر بالجزائر أحد الجسور الأربعة المهمة في البلاد، حيث يعد هذا الجسر الأقدم من بينهم، ويعتبر هذا الجسر مضيق نهر روميل في مدينة القسطنيطنة، وقد اتخذ هذا عدة أشكال مختلفة على مر العصور، حيث تنوع من جسر متعدد الأقواس على طراز العمارة الرومانية إلى جسر حديدي فرنسي بعدها أصبح جسر قوس خرساني، أما اليوم فيمكن رؤية بقايا جزئية من الجسور الحجرية السابقة.

يقع هذا الجسر الأثري فوق وادي غوفي في ولاية بسكرة في الجزائر، وقد بني هذا الجسر لأول مرة على يد الرومان، وقد تم ذلك في القرن الأول الميلادي فو يعد أقدم جسر في الجزائر، وقد تم بناء هذا الجسر لتسهيل حركة الناس والبضائع، وقد تعرض الجسر للكثير من الخراب والانهيار، وقد تم ترميمه في القرن التاسع عشر للميلادي حيث كان أهم معلم تاريخي في تلك الحقبة.

وصف جسر باب القنطرة في الجزائر

يقع هذا المعلم المعماري في بلدية قنطرة التي تقع شمال مدينة بسكرة، حيث تعد مدينة هادئة جداً وقليلة السكان، وتعد هذه المدينة همرة وصل بين الشمال ووسط وجنوب الجزائر، وقد تتميز طبيعتها بأنها تجمع بين الصحراء والتل في مناخها وطبيعتها الجغرافية.

كما أن جميع الأبحاث تؤكد ان القنطرة بنيت لتكون حلقة وسط بين التل والصحراء في المنقطرة، حيث اعتبرت بمثابة جسر موصل، حيث أصبحت اهم معلم معماري في المدينة، وقد تم تصنيف هذه القنطرة كموقع تراثي وطني، وقد تم ذلك من قبل وزارة الثقافة الجزائرية؛ وذلك لأنها تعتبر من بقايا الآثار الرومانية المتبقية وكانت لها اهمية كبيرة خلال العديد من العصور.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: