عمارة جسر سيلفكي في مرسين

اقرأ في هذا المقال


يوجد عدة تسميات لهذا الجسر العظيم منها الجسر الروماني أو جسر تاش كوبرو أو جسر سيلفكيي، يقع هذا الجسر فوق نهر غوسكو في منطقة سيلفكي، وهي مقاطعة تتبع لمدينة مرسين التركية، ويعتبر موقع هذا الجسر مميزاً إذ يقع في وسط المدينة وبعتبر طريق حيوي يساهم بشكل كبير في تنظيم حركة المرور في المدينة.

خصائص جسر سيلفكي في مدينة مرسين

يعد جسر سيلفكي في الوقت الحالي بناء عثماني، حيث تم تصنيفه ضمن العمارة العثمانية، بني هذا الجسر على أنقاض جسر يعود إلى الفترة الرومانية، بني هذا الجسر الحالي من قبل محمد علي باشا، والذي يعد إحدى حكام العهد العثماني في المنطقة، بني هذا الجسر في عام 1870 ميلادي.

يحتوي هذا الجسر الرائع على قواطع محيطة بالأرصفة، حيث تعد هذه القواطع كبيرة جداً مقارنة بباقي القواطع التي وجدت على الجسور العثمانية، كما يحتوي هذا الجسر على خمس مسافات رئيسية مفصولة بقواطع وعلى 2 مسافات أصغر، كما يحتوي الجسر على أقواس رومانية أصيلة كبير الحجم تبلغ أبعادها ما يقارب 120 متر بشكل طولي و5.5 متر بشكل عرض، وقد بني هذا الجسر بشكل رئيسي من الحجر الجيري.

وصف جسر سيلفكي في مرسين

يحتوي هذا الجسر على نقوش رومانية قديمة تعود إلى جوزيف كيل، حيث أرسل هذا النقش إلى متحف مدرسة إزمير الإنجيلية، وبسبب حريق إزمير الذي حصل عام 1922 ميلادي فقد هذا النقش من المتحف، احتوى هذا النقش على أربعة صفوف وإزيل منها صف خامس، كما وجد في هذا الجسر نقش عثماني موجود على عامود رخامي، يقع هذا العمود عند مدخل الجسر الرئيسي وذلك في عام 1972 ميلادي.

تم إعادة بناء هذا الجسر في عام 1875 ميلادي من قبل الحاكم محمد علي باشا، وقد أضاف إليه العديد من العناصر المعمارية المميزة التي مازالت باقية إلى هذا اليوم، وفي عام 1972 ميلادي تم توسيع جسر سيلفكي، حافظ هذا الجسر على شكله حتى نهاية القرن التاسع عشر، وتم إعادة بناءه وترميمه عدة مرات، حيث يعد هذا الجسر اليوم من احدث جسور الميدنة بسبب عمليات الإصلاح المتكررة التي مر بها.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: