عمارة حمام العزيزية في إسطنبول

اقرأ في هذا المقال


مدينة إسطنبول من أهم المدن التي تحتوي على المباني العثمانية القديمة، والتي تعد اليوم من أهم رموز ومعالم المدينة والتي تجذب العديد من السياح من جميع أنحاء العالم، حيث احتوت المدينة على الحمامات العثمانية القديمة المميزة والتي مازالت تستخدم إلى يومنا هذا، ومن هذه الحمامات حمام العزيزة العثمانية الذي يعد واحد من أهم الحمامات في المنطقة.

خصائص حمام العزيزية في إسطنبول

  • بني حمام العزيزة في الفترة العثمانية وكان ذلك في عام 1860 ميلادي، وقد تم ذلك من قبل السلطان العثماني عبد العزيز، حيث بقي يستخدم لفترات طويلة من كبار ومسؤولين الدولة.
  • يعد حمام العزيزية مثال مهم للحمامات الكلاسيكية التي تم بنائها على الطراز المعماري العثماني في القرن التاسع عشر الميلادي، حيث كان تصميم الحمام عبارة عن حوض مزدوج يتكون من مبنيين متطابقين، واحد مخصص للرجال والآخر للنساء ويتم الدخول لكل مبنى عن طريق مداخل منفصلة.
  • تم تصميم الحمام مثل أي حمام تقليدي بحيث احتوى على غرف ساخنة وغرف دافئة وغرف باردة، بالإضافة إلى غرف مخصصة للبخار والساونا وغرف كبيرة مخصصة لتبديل الملابس.

وصف حمام العزيزة في إسطنبول

يعد تصميم حمام العزيزة من أهم الأمثلة على الحمامات العثمانية، حيث يتميز بتصميمه الداخلي المنظم، كما تم تبليط أرضيات الحمام بالرخام التركي المميز التي تمتع بجودة عالية وقدرة جيدة على توزيع الحرارة، كما احتوى الحمام على غرف تسمى غرف الغلاية وهي بذلك عكس باقي الحمامات التركية التي تعمل على الحطب.

يحتوي الطابق الأول من الحمام على غرف الاستحمام والساونا، حيث تمر من خلاله على الدش ومكان للتدليك بعدها أماكن مخصصة لغسل الجسم في الجزء الأوسط من هذا الطابق، بعدها تنتقل إلى منطقة الساونا وتبقى فيها فترة تتراوح لمدة 15 دقيقة، بعدها تخرج إلى أماكن مخصصة للغسل بعد عملية التدليك وإزالة الجلد الميت، حيث يعد هذا الحمام المكان المناسب لخوض تجربة الحمام التركي التقليدي.

أخيراً يعد حمام العزيزية مثال مهم على العمارة الكلاسيكي العثمانية التي بنيت في القرن التاسع عشر، حيث من خلاله يمكن عيش تجربه فريدة من نوعها تقودك إلى العهود العثمانية القديمة.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: