عمارة دار الصوف في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تعد الجزائر واحدة من البلاد التي تزخر بالعديد من العمائر الأثرية والتاريخية المهمة، حيث ترجع في تاريخ بناءها إلى فترات زمنية مختلفة وخصوصاً الفترة العثمانية، حيث تركوا ورائهم العديد من العمائر التي تتتميز بهندستها الرائعة، ومن هذه العمائر دار الصوف التي تعد المدرسة الوطنية لحفظ الممتلكات الثقافية وترميمها بالجزائر.

خصائص دار الصوف بالجزائر

  • تم بناء دار الصوف خلال الفترة العثمانية وكانت تستعمل سابقاً كدار يتم فيها تخرين وحفظ المنتجات والصوف والانسجة ولهذا السبب أطلق عليها دار الصوف، وفي فترة الاحتلال الفرنسي تم تحويل هذه الدار إلى منزل لسكان القصبة، اما اليوم أصبحت هذه الدار تحت ظل وزارة الثقافة الجزائرية وأصبحت اليوم مدرسة وطنية تم فتحها في عام 2012 ميلادي وقد استقبلت الطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريس في التقنيات الرياضية والرياضيات.
  • تقوم هذه المدرسة بتخريج طلبة مختصين في الترميم وحفظ التراث كل عام، حيث يتلقى الطلبة في هذه المدرسة تعليمهم من قبل أساتذة إيطاليين، كما تقوم المجرسة بإرسال الطلبة إلى إيطاليا وتتكفل بهم ليأخذوا دروس مخصصة في الميدان.

وصف دار الصوف في الجزائر

  • تعد دار الصوف من الأبنية التي تتميز بتصميم معماري رائع مبني على الطراز العثماني، ويتجلى ذلك عند دخولك لهذه الدار حيث تشعر براعة تحاكي البساطة والسلام الداخلي والعيش السعيد الذي كان في تلك الفترة في الجزائر، حيث كانوا يلقبو بالملوك.
  • تحتوي الدار على عدد من الأدوار يوجد في بعض هذه الادوار مقتنيات معروضة مخصصة بالترميم والهندسة المعمارية وتقنيات خاصة بحفظ التراث، ولكن يمنع دخول الزوار إليها، كما تحتوي الدار على عدد من الغرف متخصصة بتدريس الطلاب وغرف يتم فيها عقد الورش ومكتب خاص بالمدير وقاعة كبيرة مخصصة للمحاضرات والمؤتمرات والمناسبات وحلقات البحث المتخصصة بالترميم والآثار والمعالم المعمارية.
  • وتعتبر هذه الدار مثل معظم باقي البيوت والقصور التي تتواجد في قصبة الجزائر، حيث تعد واسعة المساحة وتحتوي على فناء ومساحات واسعة مخصصة للعب الأوالاد كما يتم فيها ممرات الأفراح والمناسبات الاجتماعية، وأخيراً تعد دار الصوف بالجزائر نموذجاً حي على جمال الهندسة المعمارية والزخرفة الإسلامية.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: