عمارة دار عزيزة في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تحتوي الجزائر على عدد كبير من المعالم التي ترجع إلى عهد الاستعمار العثماني، وقد تميزت هذه العمائر بتصميمها المعماري الفريد الذي يظهر عليه طابع العمارة العثمانية، وقد تنوعت هذه المعالم بين الققصور والمساجد والحمامات التي بنيت في الفترة العثمانية، ومن أهم هذه المعالم دار عزيزة الذي يعد واحد من أهم المعالم العثمانية المميزة والتي مازالت شاهدة على التطور الرهيب الذي وصلت له العمارة العثمانية.

دار عزيزة في الجزائر

لقد اختلف المؤرخون حول قصة دار عزيزة كذلك حول الشخص الذي تم تسمية القصر باسمها، هذا القصر العظيم الذي تم تحويله اليوم إلى متحف وطني تم تصنيفه عالمياً ضمن قائمة التراث العالمي، وفي آخر الأبحاث تبين أن هذا القصر كان عائداً لآخر السلاطيين التابعين لدولة العثمانية في الجزائر، حيث كان يتم فيه استقبال الضيوف الوافيدين من البلدان الاخرى لإنشاء العلاقات المتبادلة مع الجزائر، تتواجد دار عزيزة في جهة مقابل لجامع كتشاوة في القصبة السفلى من العاصمة الجزائر .

وصف قصر دار عزيزة في الجزائر

  • تعد دار عزيزة ذات هندسة معمارية فخمة، حيث تم بنائها بإسلوب يمزج بين الطراز المعماري المحلي والطراز العثماني، يحتوي القصر على الصحن والذي يعتبر العنصر الرئيسي للدار، حيث تلتف جميع الغرف حول هذا الصحن حيث يتم من خلاله إدخال الرخابة والضوء على جميع أجزاء المنزل.
  • تتميز باحة هذا الصحن بأنها متوجة بالعديد من الأعمدة والأقواس، حيث أن هذا كفيلاً في أن يجعل القصر نموذجاً لكافة المنازل الموجودة بالجزائر، حيث تم زخرفتة بشكل ملفت في الواجهات الداخية والخارجية من المنزل.
  • تتكون الدار من طابقين رئيسيين يحتوي على حمام ومجموعة من الاجنحة، تتميز بالنوافذ والأبواب الأسقف التي تم إنشائها من الخشب المطلي والمزين بزخارف رائعة، كما تزيين جميع جدران المنزل بالزخارف على الأشكال النباتية.
  • يحتوي الطابق الأول من الدار على أربعة أروقة يتم من مخلالها الوصول إلى الغرف، كما أن هذه الأروقة تحتوي على تلبيسات خشبية دقيقة الصنع، ويحتوي على أبواب وأسقف مميزة ويتماثل الطابق الثاني بما هو عليه الطابق الأول من وجود الأروقة والغرف والحمامات والمطابخ.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: