عمارة قصر أحمد باي في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تحتوي الجزائر على العديد من المعالم الأثرية والتاريخية المهمة، والتي لا تزال شاهداً على عراقة التاريخ الذي مر على أرض تلك البلاد، وقد تنوعت هذه المعالم بين القصور والمساجد والزوايا والأضرحة وغيرها، ومن هذه المعالم قصر أحمد باي الذي يعد من أهم القصور التي بنيت على تلك الأرض، حيث يتميز هذا القصر التاريخي بأنه يمزج بين الطراز المعماري الموريسكي والمحلي، حيث يستمد العمارة المحلية من تصاميم المغرب العربي وشمال إفريقيا والموريسكي حدائقه تقع داخل القصر.

خصائص قصر أحمد باي في الجزائر

  • يقع قصر أحمد باي في مدينة القسطنطينة، والتي تعد من أهم المدن الجزائرية، حيث تزخر بمعالم أثرية فريدة خصوصاً الجسور المعلقه إضافة إلى قصر أحمد باي الذي تم تحويله إلى متحف خلال فترة الحكم العثماني، حيث يحمل القصر حالياً اسم المتحف الوطني للفنون والتعابير التقليدية.
  • أمر ببناء هذا القصر احمد باي وذلك في عام 1825 ميلادي وذلك ليكون مقراً للحكم، حيث يقع هذا القصر بقلب مدينة القسنطينة التي تعد عاصمة الشرق الجزائري.

وصف قصر أحمد باي في الجزائر

  • إن رواق قصر أحمد باي قد تم البدء في تشييده في عام 1825 ميلادي، واستمر العمل في بناءه إلى عام 1835 أي استغرق عشر سنوات، ويتميز هذا القصر في بوابته التي يصل عمرها قرابة القرنين فهي مصنوعة من خشب اللوز، كما يحتوي القصر على عدد من الأجنحة مثل جناح النوم والجناح الحرم الذي كان مخصص لعائلة الباي، حيث تكونت هذه العائلة من أربعة زوجات ووالدته وابنته.
  • كما يوجد بالقصر جناح أخر مخصص للحريم (الجاريات)، وجناح أخر مخصص للباي يسكنه هو وعائلته في فصل الشتاء؛ لأن الشمس في الشتاء تشرق عليه، وفي فصل الصيف يتحول هذا الجناج إلى مكان استقبال زوار وضيوف الباي المقربين فقط.
  • كما يحتوي القصر على جناح إداري يحتوي على محكمتين، واحدة مدينة والاخرى عسكرية، وتبلغ مساحة القصر ما يقارب 5600 متر مربع ويحتوي على 120 غرفة حيث تبلغ مساحة الطابق الأرضي ألف متر مربع ومساحة الأسطبل 517 متر مربع ويحتوي القصر على 256 عموداً مصنوعه من الرخام بأشكال مختلفة.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: