عمارة قصر العطف في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تحتوي الجزائر على العديد من المناطق التي تحتوي على معالم تاريخية وتراثية عظيمة، وهذا جعل منها مصدراً سياحياً مهماً من داخل وخارج الجزائر، وقد تنوعت هذه المعالم بين القصور والمساجد والحمامات والأبنية المتعددة، ومن هذه المعالم المهمة قصر العطف الذي يعد من أقدم الأبنية الكبيرة جداً، والتي تعد ذات تصميم معماري فريد ومميز.

خصائص قصر العطف في الجزائر

  • تم تأسيس قصر العطف في عام عام 1012 ميلادي حيث يعد أقدم المباني التي تم بناءها في الجزائر، وقد تم بناءه في أسفل ميزاب على مرتفع صخري، وقد تم بناء هذا المعلم الضخم من قبل خليفة بن أغور، ومن خلال هذا القصر  تم تشكيل نقطة انطلاق تعمير وادي ميزاب.
  • أهم ما يميز هذا القصر وجود مسجدين داخل محيط القصر وكل مسجد من هذا القصر مئذنته الهرمية الخاصة به، وقد لقي القصر عناية خاصة جداً وذلك بهدف الحماية وترقية القصر لتراثه المعماري المحلي وإعادة الاعتبار لتقنيات البناء التقليدية.

وصف قصر العطف في الجزائر

  • يعد قصر العطف أول قصر تم تشييده في منطقة وادي ميزاب ومازال هذا القصر يقاوب بثبات عوامل الزمن والاندثار، يحتوي هذا القصر على عدد كبير من المعمالم ومن أهمها مسجد في أعلى قمة له، حيث يرجع هذا المسجد العتيق إلى بدايات التواجد الإباضي بالمنطقة، وقد بنى هذا المسجد على يد أبي سالم بناه حمو بن علي رفقة عبده سالم.
  • كما يحتوي المسجد على السوق حيث يوجد به ثلاثة أجزاء سوق الداخلي سوق الخارجي وسوق نونة، كما يوجد فيه بقايا من سور كبير يوجد أجزاء منه عند الطريق المؤدي إلى مقام الشيخ إبراهيم بن مناد، كما يحتوي هذا السور على بعض من الأبراج الموجودة عند مدخل القصر.
  • كما احتوى القصر على مقابر، حيث دائماً تكون ملاصقة بالقصر؛ وذلك بسبب وجود حكمة ما بين ارتباط المجال الحي والميت، وحتى يتم توعية الناس وتذكيرهم بمصيرهم المحتوم، وأخيراً يعد قصر العطف من القصور الأثرية التي ترجع إلى تاريخ بعيد ومازال هذا القصر يجابه العوامل الزمن والاندثار، ويعد هذا القصر مقصداً لسياح وزوار الجزائر.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: