عمارة قصر المنتزه في مصر

اقرأ في هذا المقال


قصر المنتزه هو واحد من القصور الملكية في مصر، والتي بنيت من قبل الخديوي (عباس حلمي الثاني)، وكان ذلك في عام 1892 ميلادي، كما يوجد هذا القصر ضمن مجموعة كبيرة من الحدائق سميت بحدائق المتنزه، حيث جعل الخديوي من هذه الأرض مكاناً رائعاً يفوق الخيال.

خصائص قصر المتنزه في مصر

قام الخديوي البلجيكي بإنشاء قصراً ذو تصميم معماري متميز في وسط تلك الحدائق، حيث أنشأ قصر عرف بالحرملك، كان هذا القصر مصمم بطريقة تمزج بين العمارة القوطية والعمارة الكلاسيكية، حيث كان هذا القصر عبارة عن تحفة فنية رائعة، وأمام هذا القصر كان هناك مكان مخصص للموسيقى تقام فيه الاحتفالات الخاصة بالخديوي ومقابل تلك الساحة يوجد مبنى السلاملك.

بُني هذا القصر بين حدائق واسعة تصل مساحتها ما يقارب 375 فدان، كانت هذه الحدائق مليئة بالنباتات والزهور والأشجار النادرة، كما قام الخديوي بإنشاء جسر يربط بين الشاطئ والجزيرة، وقد بني على الطراز القوطي، وكان هذا الجسر يؤدي إلى خليج المنتزه الذي كان يرسو فيه يخت الملك، كما وجد في تلك المنطقة حمامات للسباحة داخل مياه البحر المتوسط والتي كانت مخصصة للملك والأميرات، وهذه البرك مازالت موجودة إلى يومنا هذا وقد أطلق على هذا المتنزه اسم الجنة.

عمارة قصر المتنزه في مصر

احتوى هذا القصر الضخم على ما يقارب 14 جناح 6 غرف فاخرة، وأهم جناح فيه هو الجناح الملكي الذي كان يختص بالملك، وتمتع هذا الجناح بإطلالة على المنتزه والحدائق التي فيه، كما وجد في القصر مكان مخصص للملكة سمي بالحجرة البلورية، وقد تم تسميتها بهذا الاسم؛ لأن كل ما في هذه الحجرة تم صنعه من البلور والكريستال.

كما وجد في القصر جناح خاص بولي العهد فرشت أرضية هذا الجناح من خام الفلين الفاخر، حيث يتميز هذا النوع انه مضغوط يمنع أصوات للأقدام للداخلين والخارجين لتقليل الإزعاج على الطفل النائم.

كما وجد في حدائق هذا المنتزه العديد من المعالم الأثرية والتاريخية مثل برج الساعة الشهير، كما وجد أيضاً كشك للشاي مبني على الطراز المعماري الروماني، كان يتميز هذا الكشك بأنه يطل على البحر الأبيض المتوسط، حيث كان الملك يجلس فيه ليتناقش في أمور للحكم.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: