عمارة قصر خداوج العمياء

اقرأ في هذا المقال


تزخر دولة الجزائر بماضي حافل وتاريخ عظيم جعلها تمتلك ثورة هائلة من المعالم الأثرية والتاريخة والمفاخر العمرانية التي ما زالت باقية إلى يومنا شاهداً حي على عراقة الماضي، ومن هذه المعالم قصر الخدواج العمياء الذي يعد واحد من روائع العمارة العثمانية في الجزائر، والذي يعد من القصور التي تملك قصص وأساطير في غاية الروعة.

خصائص قصر خدواج العمياء في الجزائر

يقع قصر خدواج العمياء في القصبة السفلى في العاصمة الجزائر، حيث يقع على الواجهة البحرية في مكان قريب من جامع كتشاوة ومسجد عبد الرحمن الثعالبي، وقد تم بناء هذا القصر في عام 1507 ميلادي من قبل القائد يحي رايس، وبعد زوال الاحتلال الفرنسي تم تحويل هذا القصر إلى أول بلدية في الجزائر وذلك سنة 1860 ميلادي.

اما خدويج العمياء فهي واحدة من بنات حسن الحزناجي الذي كان وزيراً خلال عهد الداي محمد بن عثمان، وكان ذلك في الفترة ما بين 1766-1791 ميلادي، ونظراً لإخلاصه في العمل أعطا الداي هذا القصر هدية له وهو قام بإهداءه لابنته خدواج التي كان يحبها كثيراً.

وصف قصر خدواج العمياء في الجزائر

  • يحتفظ القصر بطابعه المعماري الأصلي، حيث بقيت جميع أجزاءه منذ وقت بناءه خلال الفترة العثمانية إلى يومنا هذا، وقد يتجلى ذلك حيث تفتح بوابة مهيبة تم صنعها من الخشب المنحوته موجوده عند المدخل الرئيسي للقصر، وتؤدي هذه البوابة إلى دهليز طويل يسمى سكيفا، وقد تميز هذا الدهليز بزخارفه المعمارية واحتوائه على أواني فخارية مبهجة.
  • كما يحتوي الطابق العلوي من القصر غرف تتميز بجدرانها المزخرفه، حيث تم زخرفتها بالفن الغربي في أشكاله الدقيقة، وقد تبين هذه الزخارف عن المستوى الرائع الذي وصل إليه الفن العثمانية، كما يوجد أعلى المصعد الذي يؤدي إلى الطابق العلوي قبة، ويحتوي الطابق العلوي على مطل للتنزه يطل على الواجهة البحرية يسمح بتنفس الهواء العليل من البحر.
  • كما يحتوي القصر على مطابخ مثل باقي القصور ويحتوي على بئر ماء وحمامات وفي عام 1961 ميلادي فقد تم تحويل القصر لمتحفاً للفنون التقليدية وصالة دائمة لورش الحرف اليديوية والحرف التلقدية القديمة، وفي عام 1987 ميلادي أصبح هذا القصر مركزاً للمتحف الوطني للتقاليد الشعبية والفنون.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: