عمارة قصر رياس في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


ترك العثمانيون ورائهم العديد من المعالم الأثرية والتاريخية المهمة، وقد انتشرت هذه المعالم في جميع انحاء العالم ومنها الجزائر، حيث وجد فيها عدد كبير من العمائر العثمانية التي تنوعت بين المساجد والقصور والحمامات والأضرحة، ومن هذه المعالم قصر رياس بحر في العاصمة الجزائرية الذي يعد واحد من اهم القصور العثمانية التي يرجع بنائها إلى مئات السنين ومازالت قائمة إلى يومنا هذا شاهدة على عراقة الحضارة العثمانية في تلك الفترة.

خصائص قصر رياس بحر في الجزائر

  • يقع قصر رياس في الواجهة البحرية الوسطى في العاصمة الجزائر، حيث يعد حصن عملاق يمكن رؤيته من مسافة بعيدة، بقي هذا الحصن شامخاً لمدة تقارب الثلاثة قرون يدافع عن المدينة ضد الغزو الأوروبي.
  • بني هذا القصر من قبل العثمانيون في عام 1576 ميلادي وقد بني في حي القصبة العتيقة من قبل الحاكم العثماني رمضان باشا الذي حكم الجزائر لمدة سنتين، وقد استمر بناء هذا القصر لعدة سنوات، حيث كان يتم توسعته من قبل السلطان من حيث زيادة مساحته وقدرته على مواجهة الهجمات الأوروبية.

وصف قصر رياس البحر في الجزائر

يعد قصر رياس في الجزائر من أضخم القصور التي تم بنائها في العهد العثماني، حيث يتكون هذا القصر من ثلاثة قصور بالإضافة إلى ستة منازل تسمى الدويرات (تصغير لكلمة دار)، كما يحتوي على مصلى واسع، وبسبب الهجمات والزمن تعرض القصر لهدم بعض أجزاءه وبقي البناية الرئيسية فيها، وهذا الأمر استدعى تدخل السلطان لإعادة ترميم القصر من قب خبراء دوليين من اليونسكو.

  • في عام 1994 ميلادي تم تحويل القصر إلى مكان للفنون والثقافة، حيث أصبح يقام فيها الندوات والمعارض وبعض الأمور الخاصة بالتاريخ، حيث أصبح يومياً يستقبل عدد كبير من الزوار الذي يحبون التاريخ.
  • كما يتميز هذا القصر بإطلاته الرائعة على مياه البحر لتزيد منه جمالاً وسحراً، ويعد القصر 18 من أفخمها الذي تم بنائه باستخدام حجر المرمر الثمين، والذي يوجد عند بداية المجمع، وقد تم بناء هذا القصر خلال القرن السابع عشر ميلادي والذي يتميز بزخرفته الرائعة وديكوراته التي ترجع إلى العهود العثمانية.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: