عمارة قصر كوردان الأغواط

اقرأ في هذا المقال


تزخر الجزائر بالعديد من المواقع التاريخية المهمة، التي تشهد على قصص وتاريخ كبير لأناس مرو في ذلك المكان، حيث نجد العديد من العمائر التي تتنوع بين القصور والقلاع والمساجد والحصون الحمامات وغيرها التي مازالت صامدة إلى يومنا، وتم حفظها من الاندثار والخراب، ومن هذه المعالم قصر كوردان في الذي يعد تحفة معمارية تحتوي على الكثير من النقوش والزخارف الرائعة.

خصائص قصر كوردان في الجزائر

بقي قصر كرودان ثاني أهم معالم التيجانة بعين الماضي، حيث يعد هذا القصر من العمائر التي تشكل سحراً خاصاً، وقد شهد هذا القصر على حكاية حب أحاطت به الكثير من الأقاويل والاشاعات التي بقيت تروى إلى يومنا هذا.

بني هذا القصر في الأغواط من قبل أحمد عمار التيجاني، وقد تم ذلك في الفترة ما بين 1850-1897 ميلادي الذي يعد الخليفة الرابع للتيجانية، وقد بنى هذا القصر ليكون مسطكناً لأوريلي بيكار وزوجته التي ظفر بها من منفاه في فرنسا عام 1870 ميلادي.

وصف قصر كوردان في الجزائر

كان قصر كوردان جنة حقيقة أما اليوم فهو عبارة عن بقايا هيكل مهجور والقصر اليوم مغلق امام زوارع لا يطلعون على ما في داخله من مقتنيات مفقودة، حيث بقي في هذا القصر أجزاء لسيارة كانت موجودة في مطلع القرن العشرين كما وجد فيه بقايا لعربة حصان أنيق.

كان الطابق الأول من هذا القصر ذا تصميم فريد يحتوي على العديد من المداخل، كما كانت الساحة التي تحيط بالقصر مليئه بالأشجار والنخيل وماء يسيل ليعطي صورة عن جنة أوريلي وابنه محمد التيجاني، كما وجد بجانب القصر مقبرة لبعض الموتى من العائلة التيجانية ومهم أوريلي.

كما تم بناء هذا القصر من الطوب والأسمنت، حيث احتوت واجهات القصر على العديد من المداخل المستطيلة، كما يوجد في القصر فناء مركزي ذو شكل مستطيل تطل عليها غرف الطابق الاول والأرضي، حيث تلتف حول هذا الفناء في الطابقين أروقة يتم من خلالهم الوصول إلى الغرف، كما زينت هذه الأورقة بالأقواس التي يتم دعمها باعمدة رخامية ذات شكل مستدير، بالإضافة إلى وجود المشربيات الرخامية في الطابق الأول.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: