عمارة قصر مصطفى باشا في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


انتشرت الحضارة العثمانية في جميع انحاء العالم، وتركت ورائها العديد من المعالم المعمارية المهمة التي بقيت شاهدة على الطور العمراني الذي وصلت إليه العمارة العثمانية، كما كان للجزائر نصيب بوجود عدد كبير من الأبنية العثمانية الرائعة ومنها قصر مصطفى باشا الذي يعد أحد الشواهد الحية على تطور العمران العثماني ورائع العمارة فيها.

خصائص قصر مصطفى باشا في الجزائر

  • يقع قصر مصطفى باشا في الحي العتيق (القصبة السفلى) بالقرب من البحر ويجاور المسجد الكبير العتيق ومسجد كتشاوة في الجزائر، وقد بني هذا القصر من قبل مصطفى باشا الذي كان حاكم للجزائر من 1798 إلى 1805 ميلادي وكان يسمى الداي، وقد اهتم مصطفى باشا بإقامة قصر فخم بهندسة معمارية رائعة.
  • بني هذا القصر في عام 1779 ميلادي وكان يعد مقر للداري وعائلته وحرسه الشخصي بالإضافة إلى الخدم، كما كان يوجد بالقصر مكان مخصص لضيوف الداي المميزين من بينهم نجل ملك فرنسا، وقد قتل الداي في عام 1805 ميلادي إثر انقلاب عسكري اعلنها سكان الجزائر على الداي.

وصف قصر مصطفى باشا في الجزائر

  • يعد هذا القصر واحد من أفخم القصور، والذي يتميز بهندسته المعمارية الرائعة، حيث يعد ذو قيمة تاريخية وثقافية كبيرة، يحتوي قصر مصطفى باشا على ساحة وسطية تمسى صحن الدار يوجد فيها نافورة مصنوعة من الرخام تحتوي على طابقين علوي وسفلية تم دعمها بأعمدة رخامية، كما يحتوي القصر على ثماني غرف تم تحويلها إلى متحف للخط الأصيل.
  • توجد في الجهة اليمنى من مدخل القصر سلالم خاصة بالداي وعائلته حيث تؤدي هذه السلالم إلى غرف الطابق العلوي، أما السلالم الموجودة في الجهة اليسرى فهي مخصصة للخدم والخادمات، وهذه السلالم المخصصة للخدم تختلف عن السلالم الخاصة بالداي فسلالم الداي صغيرة السمك والحجم بينما سلالم الخدم كبيرة السمك والحجم وهناك فرق بالراحة بينها وبين سلالم الداي.
  • وفي تاريخ 7 تشرين الثاني من عام 2007 ميلادي تم تحويل هذا القصر إلى متحف وطني للزخرفة والمنمنات وفن الخط، وذلك في إطار الاستثمار الثقافي لمنطقة القصبة العتيقة، وأخيراً يعد هذا القصر من أفضل العمائر العثمانية التي تم بنائها في الجزائر.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: