عمارة قلعة بني حماد في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تميزت العمارة الحربية بالجزائر بدقة هندستها وجمال عمارتها، حيث توزعت هذه العمائر على العديد من المدن الجزائرية وقد تمثلت بالقلاع والحصون وغيرها، ومن بين هذه العمائر الأثرية الحربية المهمة قلعة بني حماد الجزائرية التي تعد من أجمل ما وجد على أرض الجزائر من القلاع.

خصائص قلعة بني حماد في الجزائر

  • تعد قلعة بني حماد في الجزائر تاريخاً شامخاً حياً، حيث تعد عاصمة الدولة الحمادية في المغرب الأوسط، حيث ترجع هذه القلعة إلى الحضارة الإسلامية وتعد صرح إسلامي كبير.
  • لقد تم تشييد هذه القلعة في عام 1007 ميلادي، وقد تم الاحتفال في عام 2007 ميلادي بمرور 1000 عام على تأسيس هذا المعلم الفريد، وقد تم ضم هذه القلعة ضمن نفائس التراث الإسلامي من قبل منطة اليونسكو، حيث مازالت هذه القلعة من الشواهد التاريخية الماثلة التي تروي لنا قصص إسلامية مشرقة.
  • بنيت قلعة بني حماد على سفح جبل المعاضيد وسط سلسة جبلية حتى تكون صعبة المنال، حيث تقع في الحدود الشمالية لسهول الحصنة، كما أنها تعد ذات موقع استراجي مميز؛ لأنها محمية بجبل تاقرست من الناحية الشمالية حيث يبلغ ارتفاع ما ياقرب 1418 متراً وبجبل قرين من الناحية الغربية الذي يبلغ ارتفاعه 1190 متراً أما من الناحية الشرقية فيحيط بها وادي، وتعد الجهة الجنوبية الطريق الوحيد المؤدي للقلعة، حيث تعد هذه القلعة من أحصن القلاع.

وصف قلعة بني حماد في الجزائر

تتميز قلعة بني حماد بهندستها المعمارية؛ وذلك لأنها تعد مثالاً جيداً يجسد مفهوم المدينة – القلعة التي يتم من خلالها الاستفادة من طبوغرافية الموقع، حيث تمت إحاطتها بسور متين تم بنائه من الحجارة يوجد به ثلاثة مداخل رئيسية، واحد من هذه الأبواب مازال موجود إلى يومنا هذا، ويؤدي ذلك إلى دهليز تلتصق به بناية كانت تستخدم من قبل الحرس.

تحتوي القلعة على عدد من المعالم منها سور القلعة الذي تم بناءه في عام 1010 ميلادي وقصر العروسان وقصر البحيرة الذي تم إكمال بنائه في عام 1089 ميلادي وقصر بلارة وقصر نجمة السلامة الذي تم الانتهاء من بنائه في عام 1105 ميلادي، وغيرها من المعالم الكثيرة، حيث أصبحت هذه القلعة تضاهي مدينة بأكملها.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010


شارك المقالة: