عمارة مدينة تيبازة الجزائرية

اقرأ في هذا المقال


تعددت الحضارات التي حكمت الأراضي الجزائرية، وقد تركت ورائها العديد من المواقع الأثرية المهمة، والتي مازالت قائمة إلى يومنا هذا، وتشهد على التطور العمارني الكبير في ذلك الوقت، وقد أصبحت هذه المواقع نقطة جذب سياحي مهم من داخل وخارج الجزائر، ومن هذه المعالم مدينة تيبازة الأثرية التي تعد موقعاً أثرياً ساحراً في موقع استراتيجي على شاطئ البحر الأبيض المتوسط.

خصائص مدينة تيبازة الأثرية

  • تقع مدينة تيبازة على بعد ما يقارب 75 كيلو متر عن غرب العاصمة الجزائرية، وتعد لوحة فنية رائعة تجمع بين الجمال الطبيعي والفن المعماري، حيث مدت هذه المدينة ذراعيها على شواطئ الجزائر جعلت منها سحراً لا منتاهي، كما ضمت تاريخاً كبيراً مازال شامخاً فوق أراضيها يحتوي على معالم متعددة تعود إلى حضارات مختلفة.
  • تم تأسيس مدينة تيبازة من قبل الفنيقيون كإحدى المستعمرات التجارية منذ آلاف السنين، وقد تم بناء هذه المدينة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط.
  • كما احتوت المدينة على العديد من المعالم التي ترجع إلى الحضارة الرومانية، ورغم مرور الآف السنين مازالت هذه المدينة تحتضن عناصرها بشكل سليم حيث تم بنائها في القرن الخامس قبل الميلاد.

عناصر مدينة تيبازة الأثرية في الجزائر

  • احتوت مدينة تيبازة على مدرج روماني قديم يقع في الحديقة الأثرية في الجزء الشمالي من المدينة، ويحتوي المدرج على أقواس تعد بمثابة دعامة للمدرجات، كما وجد فيه أسوار عالية يوجد خلالها بوابتان رئيسيتان تقع الأولى في الجانب الشرقي والثانية في الناحية الغربي، كما ضم المدرج ثلاثة أبواب فرعية في كل جانب من جوانب المدرج.
  • كما وجد في المدينة معبدين يسمى الأول باسم المعبد المجهول ولم يتم معرفة من قام ببناءه، ولم يتبقى من هذا المعبد سوى بعض من الأعمدة الشامخة والقواعد المنتصبة، أما المعبد الثاني فيسمى المعبد الجديد ويحتوي على نفس العناصر التي وجدت في المعبد المجهول مع وجود اختلاف ببلاط أرضية المعبد.
  • واحتوت تيبازة على كنائس التي مازات صامدة إلى يومنا هذا، ومن هذه الكنائس البازيليكا الكبرى التي بقيت تستخدم عبر قرون عديدة كإحدة المقالع الحجرية، وقد كانت هذه المحمة مقسمة إلى سبعة أجنحة.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: