عمارة مسجد أيوب سلطان في إسطنبول

اقرأ في هذا المقال


تحتوي إسطنبول على العديد من المساجد ذات الطراز المعماري المميز، حيث سميت مدينة إسطنبول بمدينة المآذن، ومن هذه المساجد العثمانية الرائعة هو مسجد أيوب سلطان الذي يعد من أهم المساجد العثمانية في إسطنبول وأقدمها، إذ تتميز بتصميم معماري مميز.

خصائص مسجد أيوب سلطان في إسطنبول

  • تم بناء مسجد أيوب سلطان في عام 1458 ميلادي، ويعد هذا المسجد أول مسجد بناه المسلمون في القسطنطينة، أي بعد ما يقارب 5 سنوات من فتح القسطنطينة.
  • تم إعادة بناء مسجد أيوب سلطان في عام 1800 ميلادي، وقد تم ذلك على يد السلطان سليم الثالث، حيث امتزج تصميم هذا المسجد بأسلوب العمارة العثمانية خلال فترات زمنية مختلفة، حيث بني على الطراز الباروكي المتأثر في العمارة الأوروبية الدينية في ذلك الوقت، وبعدها بدأ يمتزج مع العمارة العثمانية التي كانت سائدة في البلاد التركية.

وصف مسجد أيوب سلطان في إسطنبول

عند التدقيق في عمارة هذا المسجد الرائع نلاحظ العديد من مبادئ الباروك وذلك في عمارته الداخلية والخارجية، كما يوجد في هذا المسجد بلاط الأزنيق التركية، ويزخرف بالعديد من الثريات الكرستالية والمنابر الرخامية.

تم بناء مسجد أيوب سلطان باستخدام حجارة الكوفاكي، كما تبلغ مساحة سقفه ما يقارب 26×11 متر، كما يحتوي المسجد في الوسط على قبة مركزية كبيرة يبلغ قطرها ما يقارب 17 متر، كما تم تدعيم هذه القبة عن طريق أنصاف القباب ذات القطر نفسه، كما يتميز المسجد من الداخل بوجود إضاءة طبيعية تنبعث من النوافذ الموجود على إطار القبة.

تم زخرفة هذا المسجد بالزخارف العثمانية التقليدية التي كانت تستخدم في باقي المساجد العثمانية في تركيا، ولكنه يحتوي على نسبة قليلة مقارنة بالمساجد التي وجدت في تلك الفترة، يحيط بمسجد أيوب سلطان أروقة تحتوي على قباب صغير، كما يوجد في وسطه فناؤ يحتوي على صنابير للمياه، تم تغطية هذا المكان بالرخام الأبيض، مما أعطاها لمسة جمالية فريدة، كما يحتوي مسجد أيوب سلطان على مئذنتين وشرفتين.

وأخيراً يعد مسجد أيوب سلطان من المساجد المهمة القديمة في مدينة إسطنبول الرائعة، ومازال هذا المسجد دليل على جمال العمارة الإسلامية في العصور القديمة.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: