عمارة مسجد اسكيلي في أنطاليا

اقرأ في هذا المقال


تتميز البلاد التركية بوجود العديد من المساجد المميزة، والتي بنيت في فترات تاريخية مختلفة، حيث احتوت جميع المدن التركية على مساجد ذا تصميم معماري مميز وقيمة تاريخية مرموقة، ومن هذه المساجد مسجد اسكيلي في مدينة أنطاليا التركية والذي يعد من أهم المساجد في تلك المدينة.

خصائص مسجد اسكيلي في أنطاليا

بني مسجد اسكيلي في أنطاليا وذلك في عام 1548 ميلادي، وقد تم ذلك في عهد السلطان سليمان الأول، والذي كرسه لابنته محرمة والتي تكون زوجة رستم باشا، حيث يعد رستم باشا أول وزير سلطان، ويتميز المسجد بموقعه المتميز، حيث يقع في مكان مرتفع تتم رؤيته من أغلب مناطق المدينة والمسجد قريب من الساحة الرئيسية في المنطقة مقابل موقف العبارات الضخم هناك، وأهم ما يميز هذا المسجد أنه لا يحتوي على فناء أمامه وهذا الأمر نادر الحدوث في المساجد التركية هناك.

وتعني كلمة اسكيلي (توقف)، وقد اخذ هذا الاسم لكثرة القوارب الموجود على بعد مسافة قريبة من المسجد، كما يتميز هذا المسجد بمنظره الخارجي المميز وتصميم معماري يجذب الأنظار، حيث يوجد منظر جميل عند النظر إلى المسجد بوجود قبة كبيرة مميزة وثلاثة قباب أصغر منها، كما يتميز المسجد من الداخل بتصميمه الرائع وقبته من الداخل مثيرة للإعجاب حيث تتميز بارتفاعها فوق قاعة الصلاة وبقوة سطوعها لأنها تحتوي على ما يقارب 200 نافذة تدخل الإضاءة بشكل كبير إلى داخل المسجد.

وصف مسجد اسكيلي في أنطاليا

تم تشييد المسجد باستخدام الحجر، وترتفع قبته ما يقارب خمسة عشر متر واهم ما يميزها انها كانت متوجة بالرصاص، كما احتوى المسجد على مئذنة واحدة ذات صفوف واحدة، وتبلغ مساحة المسجد مع مساحة فناءه ما يقارب 685 متر مربع، كما يتميز المسجد بوجود العديد من النوافذ الزجاجية الملونة، ويتميز بوجود الآيات القرآنية التي تزين سقف المسجد وقبة من الداخل.

وفي نهاية القول فقد يعد هذا المسجد من أشهر المساجد الأثرية القديمة الموجودة في أنطاليا في حي كاليكابسي، ويعد أكثر الأماكن جذباً للسياح بما لديه من مميزات تمزج بين التاريخ العريق والحضارة القديمة ويتم ملاحظة ذلك من خلال تصميمه المعماري، كم ضم المسجد العديد من القباب الصغيرة والكبيرة والعديد من النقوش والزخرفة الإسلامية على جدرانه.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: