عمارة مسجد المشور في تلمسان

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة تلمسان في الجزائر من أكثر المدن في احتوائها على العديد من معالم الحضارة الإسلامية، حيث وجد بها العديد من المساجد والقصور والمواقع الحضارة التي تعود إلى الحضارة الإسلامية، حيث تميزت مدينة تلمسان بطابعها المعماري الفريد الذي يتكزن من منشآت دينية ذات تاريخ كبير، ومن هذه المساجد مسجد المشور في تلمسان الذي يعد تحفة فنية رائعة بالإضافة إلى أنه بحضى بتاريخ كبير منذ إنشائها إلى يومنا هذا.

خصائص مسجد المشور في تلمسان

  • يعود تاريخ إنشاء هذا المسجد كما ورد عن ابن خلودون لأبي حمو موسوى الأول، ويعد هذا المسجد من أملاك العائلة الحاكمة، كما يعد هذا المسجد جزءاً من قلعة ضخمة بدأ في تأسيسيها المرابطون خلال حصارهم المدينة، وقد سميت بقلعة المشور.
  • ويعتقد أن تاريخ بناء هذا المسجد يعود إلى القرن السادس الهجري وذلك في تاريخ 517 هجري وتم العمل على توسعته وتعديلات في القرن الثامن الهجري، حيث تعرض المسججد والقلعة للعديد من الهجمات والأضرار أثناء الحروب.
  • تم في فترة الاحتلال التركي إضافة تعديلات على المسجد حيث تم إعادة بناء قاعة الصلاة، ونتيجة لذلك تم تدمير زخرفته وأرضيته إعادة بناءئها، وخلال الاحتلال الفرنسي تم تحويل المسجد إلى مخزن تابع إلى المستشفى العسكري وبعدها تم تحويله إلى مصلى للكنيسة.

وصف مسجد المشور في تلمسان

  • تم إنشاء مسجد المشور على أرض منبسطة ذات شكل مستطيل، وقد تم بناءه بجدران غليظة ذو ثمانية سواري، كما يحتوي المسجد على مدخل واحد وعلى عدد من النوافذ.
  • كما يحتوي المسجد على منارة ذات مقطع عرضي مربع الشكل وقد بنيت في فترة متأخرة في الناحية الغربية من المسجد، وقد تمت زخرفة هذه المنارة بنقوش جميلة تعطي للمسجد طابع خاص.
  • كما يحتوي المسجد على مئذنة مميزة بقيت منذ بنائه تتكون من طابقين وهي ذات تصميم مربع زينت واجهتها بزخارف مصنوعة من الآجر والزليج، وتعد هذه المئذنة الوحيدة في مدينة تلمسان تم تزيينها بالزليج الامع.

واخيراً يعد مسجد المشور في مدينة تلمسان من أعظم ما بقي من الحضارة الإسلامية حيث كان جزءاً من قلعة المشور التي بنيت من أجل الأسرة الحاكمة في المدينة.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: