عمارة مصعد إزمير التاريخي

اقرأ في هذا المقال


يعتبر مصعد إزمير التاريخي من أهم المعالم المثيرة التي يجب زيارتها في مدينة أزمير، حيث يتميز بالإطلالة البانورامية المميزة على المدينة، بالإضافة إلى إطلالتها على بحر إيجه وخصوصاً في أوقات الليل وغروب الشمس يصبح المنظر خاطف للعقول.

خصائص مصعد إزمير التاريخي

بني مصعد إزمير التاريخي في عام 1907 ميلادي، وقد تم إعادة ترميمه في عام 1992 ميلادي ومازال إلى يومنا هذا يعمل، كما أنه يعد نقطة مهمة في مدينة إزمير، حيث بين هذا المصعد الماضي الحافل الذي مرت به مدينة إزمير حضارات الأمم المختلفة والديانات السماوية.

كانت تسمى المنطقة الموجودة بها هذا المصعد في العصور القديمة باسم “سميرنا”، حيث سكن بها العديد من الشعوب المختلفين منذ آلاف السنين منهم الأرمن واليهود والإغريق والأرمن والأكراد والأتراك، حيث ساهمت هذه الحضارات في زيادة ثقافة المكان.

بني هذا المعلم التاريخي من أحد الأثرياء في ذلك الوقت؛ وذلك ليساعد السكان للوصول إلى المناطق الجبلية بسرعة أكبر وفي جهد أقل، حيث استخدم في البداية عند تشغيله المياه وبقي فترة طويلها يستخدم المياه في تحريك المصعد، ولكن فيما بعد تم تطويره، وأصبح يستخدم الكهرباء في تحريك المصعد، وفي وقتنا الحالي، كما يتم استخدام هذا المصعد للسياح للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والوصول إلى القمم الجبلية.

وصف مصعد إزمير التاريخي

يعد مصعد إزمير التاريخي من أهم المعالم في مدينة إزمير، إذ أصبح يضم العديد من المقاهي والمطاعم والخانات، بالإضافة إلى وجود متحف بجانبه يعود للفنان التركي الشهير (داريو مورينو)، حيث يحتل هذا المصعد قيمة تاريخية عظيمة كونه مصعد موجود في الهواء الطلق والذي كان وجوده نادراً بين دول العالم.

وقد ساعد مصعد إزمير التاريخي في أنعاش الحركة السياحية في المدينة، حيث أنه قبل إنشاء هذا المصعد كان يتطلب للصعود إلى أعلى صعود ما يقارب 155 درجة للوصول إلى أعلى التلة، وكان هذا الشيء يؤثر بالشكل السلبي على حركة الأفراد، وقد تم بناء هذا المصعد بالحجر مع احتواء على عدد من النوافذ المستطيلة الحجم، بالإضافة إلى الدرابزينات التي تزين سطح هذا المصعد ويحيط به الأشجار من جميع الجهات.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: