قصر تمرنة في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تحتوي الجزائر على عدد كبير من القصور العتيقة التي تم بناءها في فترات زمنية بعيدة، ومازالت هذه القصور شامخة ضد العوامل الزمنية والجوية، كما تميزت هذه القصور باسلوب بناءها وهندستها المعمارية المميزة، ومن هذه القصور قصر تمرنة الذي يعد من القصور القديمة في الجزائر.

خصائص قصر تمرنة بالجزائر

  • يعد قصر تمرنة من القصور العتيقة التي توجد في الجهة الشرقية من الجنوب الجزائري، حيث يعد من القصور التي لها أهمية كبيرة وذلك لأهمية الأبنية التي يحتويها والتي مازالت شامخة تتحدى الظروف الزمنية والطبيعية بالإضافة طبيعة الصحراء القاسية.
  • ويقع القصر في منطقة وادي ريغ بولاية وادي سوف ويعد أبرز معلم معماري فيها، وقد تم تصنيفه ضمن لائحة التراث العالمي؛ وذلك بسبب طريقة بنائه ونموذجه الهندسي الفريد وهذا الشئ أهله ليكون ضمن هذه القائمة.

وصف قصر تمرنة في الجزائر

  • تم بناء أغلب مباني القصر باستعمال الصخور الصلبه والطين والتراب، حيث تم ذلك قبل ما يقارب خمسة عشر قرناً، وقد تم من خلال المسؤولين عن الأبحاث المعمارية دراسة العلاقة التي كانت موجودة بين الإنسان وشكل العمارة في ذلك الوقت وطريقة البناء التي اعتمدها السكان في ذلك الوقت.
  • ويعد قصر تمرنة أنموذجاً للعمارة في منطقة وادي ريغ، وقد يتجلى ذلك في مهارة البنائيين الذي قاوموا قساوة الظروف الطبيعية من خلال اعتمادهم أسلوب الأزقة الضيقة، والتي لا يزيد عرضها عن ثلاثة أمتار، وقد تم تغطيتها بشكل جزئي؛ وذلك لتتمكن أشعة الشمس والضوء من الدخول إلى الممر، كما تم بناء هذه الممرات أو الأزقة بأقواس شبه بيضاوية.
  • يقع قصر تمرنة وسط محيط كبير مليء بواحات النخيل التي تلتف حوله من جميع الجوانب، وهذه الميزة جعلت منه موقعاً مثالياً للإقامة، وتميزت عمارته بأنها تمزج بين الطابع الإسلامي والطابع البربري، وقد تجلى ذلك بوضوح من خلال بعض الخصائص الهندسة مثل الأقواس.
  • وقد استخدم البناؤون في عمارة هذا القصر بعض المواد الأولية المحلية الطين والجبص والطين والاحجار والأخشاب وأسعاف النخيل، وقد احتوى القصر على طابقين وتميز بمراعة الخصوصية طبقاً للعمارة الإسلامية، كما احتوى على زخارف متعددة على الأبواب والنوافذ.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: