خصائص عمارة قلعة بني عباس في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تركت الثورة الجزائرية ورائها عدد كبير من العمائر الحربية التي كان لها دور كبير في نجاح هذه الثورة، وقد انتشرت هذه الأبنية في جميع المدن الجزائرية، ومن المناطق التي كان لها دور كبير في احتضان الثوار الجزائريين وتوفير الامان والمقر للثوار الجزائرين خلال فترة مقاومتهم للاحتلال الفرنسي هي قلعة بني عباس، والتي تعد من أجمل ما وجد على أرض الجزائر، حيث أصبحت بعد الاستقلال واحدة من اهم المقاصد السياحية في الجزائر التي مازالت شاهداً حياً على تاريخ البلاد للحرية وإنهاء الاستعمار الفرنسي

خصائص عمارة قلعة بني عباس في الجزائر

  • تم تأسيس هذا الصرح العظيم في خلال القرن الخامس عشر للميلاد، وقد تم ذلك من قبل الأمير عبد الرحمن الإدريسي الذي يرجع في أصوله ونسبه إلى إدريس بن عبدالله بن الكامل بن الحسن بن علي بن أبي طالب، حيث مكث الأمير في هذه القرية لعدة سنوات، وفي النهاية استقر في الجانب الجنوبي من البلاد وقد عزم على إنشاء قلعة كبيرة.
  • بنيت قلعة بني عباس على قمة هضبة صخرية توجد وسط سلسلة جبال البيبان التي يوجد لها أسماء أخرى كمضيق أبواب الحديد، ويصل ارتفاع هذه الهضبة ما يقارب 1297 متراً تلتف حولها العديد من الوديان العميقة جداً والقرى.

وصف عمارة قلعة بني عباس في الجزائر

  • كانت قلعة بني عباس واحدة من أهم عوامل نجاح الثورة الجزائرية، حيث أنها كانت محصنة بشكل كبير من خلال الأبواب والأسوار، حيث كان بمثابة الحاجز الذي تم من خلاله طرد الفرنسيين من ولاية بجاية الجزائرية، حيث كانت هذه القلعة قادرة على الصمود أمام الهجمات المتكررة من قبل الفرنسيين.
  • احتوت هذه القلعة على عدد كبير من المعالم المعمارية مثل المساكن والقصور والمساجد، بالإضافة إلى عدد كبير من المرافق العامة التي جعلت منها مقراً مناسباً للجنود الجزائريين، ومازال عدد من هذه المعالم موجود إلى يومنا هذا، كما تم بناء قلعة بني عباس عن طريق الحجارة المرصوصة والطين، وقد تم إعادة ترميم هذه القلعة بشكل مستمر؛ وذلك لضمان بقائها واستمراية صمودها لانها تشكل مكان سياحياً مهماً للجزائر.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: