عمارة قلعة سلوقية

اقرأ في هذا المقال


بنيت مدينة سلوقية بداية القرن الثالث قبل الميلاد على يد القائد اليوناني سلوق الأول نيكاتور، وعلى الرغم من عدم القدرة على التأكيد بصورة دقيقة ما إذا كانت القلعة قد بنيت في هذا الوقت أم لا، فإن ما هو مؤكد أنها كانت مبنية في القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي، كانت مهمتها الرئيسية الدفاع عن المدينة كما شغلت دوراً بارزاً في الصراع البيزنطي الإسلامي، وفي سنة 584 هجري قام الملك ليون الأول عندما كان أميراً بالاستيلاء عليها من البيزنطيين.

مميزات قلعة سلوقية

تعد قلعة سلوقية من القلاع السهلية، وقد شيدت فوق مرتفع صخري في سهول سلوقية، تمتد جوانبها معتدلة الانحدار من جميع النواحي وهي ذات شكل أقرب إلى البيضوي، يحيط بها سور بسيط تحرسه أبراج (عدد الأبراج ستة وعشرون برجاً، لم بيق منها قائماً سوى أحد عشر برجاً) متينة نصف دائرية، ومقوى في بعض الأماكن بسور خارجي، بنيت الأسوار من الحجارة مما اكسبها قوة ومتانة، كما بنيت الأبراج على أشكال دائرية ومستطيلة وبنيت من الحجارة، حيث كان الهدف من تلك الأبراج زيادة حماية القلعة وزيادة المتانة في عملية البناء.

كما حفر في الصخر خندق عريض في الصخر في عدة نقاط حولها، ورغم أن الأسوار الخارجية ما تزال محفوظة بحالة جيدة تقريباً فإن شيئاً لم يبق من الأجزاء الداخلية للقلعة، وقد رتبت هذه المباني حول فناء مفتوح بدلاً من دمجها في منطقة مركزية قائمة بذاتها.

خصائص قبعة سلوقية

ويشبه هذا التصميم إلى حد كبير القلاع الأرمنية مثل ساروندكار، كذلك تبدو مثل قلاع هيئة الإسبتارية الشهيرة كقلعة المرقب وقلعة الكرك، وهذا ما يؤيد النظرية التي تقول بأنها القلعة التي أعيد بناؤها من الصفر على يد فرسان الإسبتارية وذلك بعد أن منحهم إياها الملك ليون الأول سنة 607 هجري، لكن ما لبث فرسان الإسبتارية ان باعوها مجدداً إلى مملكة أرمينية سنة 623 هجري بعد أن خشوا من التورط في الصراع الداخلي الذي كان على وشك الحدوث بين الأرمن، ويشير نقش منحوت في الصخر إلى أن الملك هيثوم الأول أمر بترميم القلعة وزيادة تحصينها.

المصدر: موسوعة العمارة الإسلامية في مصر/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/الطبعة الأولىدراسات في العمارة العثمانية/تأليف الدكتور عبد الله عطية عبد الحافظ/الطبعة الأولىالعمارة الإسلامية في أوروبا العثمانية/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/2002 ميلاديعمارة المساجد العثمانية/ تأليف زين عابدين/الطبعة الأولى


شارك المقالة: