مسجد أبو مروان في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تزخر الجزائر بالعديد من المعالم الدينية المهمة، حيث تمركز الحضارة الإسلامية في الجزائر وكانت مكان لإنطلاق المقوامات، حيث تركت الحضارة الإسلامية ورائها العديد من الأبنية التي مازالت شاهداً حياً على الإبداع المعماري الذي وصلت إليه في تلك الفترة، حيث تركت ورائها القصور والمساجد والحمامات والزوايا وغيرها، ومن هذه المعالم مسجد سيدي أبو مروان الذي يعد من أفضل ما بقي من العمارة الإسلامية، حيث يتميز هذا المسجد بتصميه الأندلسي الرائع وتاريخه العريق.

خصائص مسجد أبو مروان في الجزائر

  • بني مسجد أبو مروان في عام 1033 ميلادي وقد تم إنشاءه في عهد الصنهاجي الذي قام بتكليف قائد البحرية الأمرال الليث البوني بالإشراف على بنائه، وقد توفي عام 450 هجري وتم دفنه في حجرة بالجامع مع الشيخ أبو مروان الشريف.
  • سمي مسجد أبو مروان بهذا الأسم نسبة إلى عبد الملك بن مروان بن علي الأزدري، حيث قام بإنشاء أول جامعة دينية بالمسجد تم فيها تدريس العلوم الدينية والعسكرية، كما أنشأ بالمسجد حديقة الرباط التي كانت بمثابة نادي للضباط البحرية.
  • يقع هذا المسجد الرائع في شمال قصبة عنابة بمدينة عنابة، ويعد أقدم مسجد في المنطقة حيث يرجع بناء هذا القصر للقرن الحادي عشر، ويعد مسجد أبو مروان من اهم المقاصد السياحية والدينية في مدينة عناية، حيث يأتي إليه الزوار من من داخل وخارج الجزائر.

وصف مسجد أبو مروان في الجزائر

يعد مسجد أبو مروان من العمائر الإسلامية المميزة من حيث هندستها، حيث يتميز المسجد بتصميمه على الطراز الأندلسي الجميل، حيث يعد المسجد ذا مقطع عرضي مستطيل الشكل، يحتوي على صحن يحيط به من لأربع جوانب بلاطات لم يتبقى منها إلا واحدة.

كما تتميز قاعة الصلاة في هذا المسجد، حيث يسقفها قبتان ولكن تم هدمهم وإضافة طابق علوي في مكانهم، حيث تعرض المسجد لعدد كبير من الأضرار، وذلك بسبب تاريخ بناءه البعيد، كما تعرض المسجد للخراب خلال فترة الاحتلال الفرنسي الذين قاموا بتحويل المسجد إلى لمستشفى وأضافوا إلى بناءه الأصلي طابق علوي تم استخدامه كمرقد للجنود المرضى، أما اليوم فمازال هذا المسجد من أفضل الشواهد الحية على عراقة الحضارة الإسلامية.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006 كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأول كتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010 كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: