مسجد أغادير في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


شيدت مدينة أغادير الجزائر خلال العهد الإسلامي، وقد تم إنشائها لتكون مقراً للعرب في المغرب العربي الأوسط، وقد حققت هذه المدينة الصغيرة اسماً كبيراً في تاريخ الجزائر، حيث أصبح اسمها أقادير ومعناها المدينة المحصنة، ويعد مسجد أغادير واحد من أهم المنشآت الدينية في المدينة، والذي يتميز بتاريخ كبير وهندسة معمارية رائعة، ومازال هذا المسجد قائماً ليومنا هذا ليكون شاهداً على عظمة هذه الفترة.

خصائص مسجد أغادير في الجزائر

  • مسجد أغادير أو مسجد أقادير هو مسجد تاريخي مهم يقع في مدينة تلمسان الجزائرية، وقد تم بناء هذا الصرح العظيم في عام 790 ميلادي وقد تم ذلك على يد السلطان إدريس الأول وقد تم ذلك لعد دخوله مدينة اغادير.
  • زالت وانهارت معظم أجزاء وعناصر هذا المسجد ولم يتبقى منها سوى مئذنته التي بنيت على يد يغمراسن بن زياد الذي قام بتأسيس الدولة الزيانية وقد كان ذلك في القرن الثالث عشر الميلادي.

وصف مئذنة مسجد أغادير في تلمسان

تقع مئذنة هذا المسجد على بعد ما يقارب 15 متر من منحدر باب المذبح على الطريق القديم لوادي الصفصيف، والمئذنة مبينة من الآجر، وهي عبارة عن برج مربع الشكل وتعد ذو شكل أنيق تصل في ارتفاعها ما يقرب الـ 30 متر، وتنقسم لمئذنة إلى برج رئيسي وجوسق كما هو الحال في المسجد الكبير في تلمسان.

وقد تم بناء قاعدة هذه المئذنة باستخدام الحجارة التي تم جلبها من المباني الرومانية القديمة، وقد إعادة استخدمها لكونها صلبة جداً وتقاوم عوامل الرطوبة بشكل كبير، وتعد مئذنة هذا المسجد الوحيدة التي استخدمت بها الحجارة المنحوتة.

اما البرج الذي يقع فوق هذه القاعدة فقد تم بنائها باستخدام الآجر ويبلغ ارتفاعه ما يقارب 23 متر، وقد تم زيين هذا البرج في جميع واجهاته بمعينات متشابكة ذات شكل مستطيل، أما الجوسق فقد كان يستخدم كغرفة خاصة بالمؤذن أو الصومعة، ويصل ارتفاع هذا الجوسق خمسة امتار وعرضه ثلاثة أمتار ويعلوه قبة عليهت صار من حديد، وأخيراً يعد مسجد أغادير واحد من أهم المعالم في مدينة تلمسان، والذي يتميز بتصميمه المعماري الفريد وتاريخه العظيم.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: