مسجد سيدي الكتاني في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تتميز الأراضي الجزائرية بوجود العديد من المعالم والمنشئات الدينية المهمة، والتي ترجع إلى عهود قديمة وفترات زمنية مختلفة، حيث انتشرت المساجد في جميع أرجاء الجزائر والذي يعود بعضها إلى عهود سابقة ومازالت قائمة إلى يومنا هذا لتدل على التاريخ العظيم الذي مرت به تلك الأراضي، ومنها مسجد سيدي الكتاني بولاية قسنطينة والذي يعد من أهم وأجمل المساجد في تلك المنطقة.

خصائص مسجد سيدي الكتاني في الجزائر

يقع مسجد سيدي الكتاني في قسنطينة بالتحديد في الناحية الشمالية منها، وقد أخذ المسجد تسميته من والي عظيم مدفون في تلك البقعة، ويرجع تاريخ بناء هذا المسجد إلى عدة قرون، حيث تم بناءه في عام 1190 ميلادي وذلك عن طريق صالح باي الذي قام خلال فترة حكمه بالعديد من الأعمال العظيمة في المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، حيث قام بإنشاء مدرسة دينية في جانبه، والتي مازالت قائمة إلى يومنا هذا

قام صالح باي بجلب دعائمه ومواد بنائه من إيطاليا، حيث قام بصرف العديد من الاموال على بناءه وقام باستدعاء أعظم المهندسين في تلك الفترة للإشراف على بناءه، حيث أخذ المسجد والمدرسة التي بجانبه إشراف ودعماً كبيراً من صالح باي.

وصف مسجد سيدي الكتاني في الجزائر

  • يتميز مسجد سيدي الكتاني بعمارته الرائعه؛ وذلك لاهتمام عدد من المهندسين في بناءه، وينفرد مسجد سيدي الكتاني بشكله المستطيل بالإضافة إلى أن المسجد يتكون من طابقيين، إذ توجد قاعة الصلاة الرئيسية في الطابق الأرضي وخصص الطابق العلوي للصلاة النساء، وللمسجد واجهات أربعة مميزة وخصوصاً الواجهه الرئيسية تتميز بزخارفه الرائعة التي تتطل على الساحة الرئيسية وتتميز واجهته لونها الابيض والأخضر ومدخلها المرتفع المنتهي بقوس.
  • وقد تميز المسجد بتصميه الداخلي الذي يحتوي على عدد كبير من الزخارف المميزة، كما يحتي المسجد على منبر يظهر عليه الطابع القديم المبني من الخشب المعتق، كما يتميز المسجد بوجود محراب ذا منظر رائع.

وأخيراً يعد مسجد سيدي كتاني من اهم المساجد التي تم بنائها في الجزائر، والذي يرجع إلى عدة قرون وقد أشرف على بناءه صالح باي وأصرف أموالاً طائله لجعله تحفة معمارية شامخة.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: