مسجد شاه زاد في إسطنبول

اقرأ في هذا المقال


يعد مسجد شاه زاده في إسطنبول من أشهر المساجد العثمانية، حيث جاء من أصل شاهزاده، وهي كلمة فارسية الأصل وتأتي هذه الكلمة بمعنى “الأمير”، ويعد هذا المسجد من المساجد العثمانية ذات التصميم المعماري المميز جداً من الشكل الداخل والخارجي له، وقد تم بناءه في القرن السادس عشر.

خصائص مسجد شاه زادة في إسطنبول

  • يقع مسجد شاه زادة في منطقة الفاتح في مدينة إسطنبول التركية يقع على التل الثالث من المدينة، وقد تم بناء من قبل سليمان العظيم كذكرى لابنه شهزاد محمد، وقد يشار للمسجد في بعض الأحيان بمسجد الأمير (باللغة الإنجليزية)، وقد توفي الأمير شهزاد محمد مواليد 1521 ميلادي عند عودته من إسطنبول بعد عسكرية منتصرة في المجر في عام 1543 ميلاد، وقام السلطان سليمان ببناء هذا المسجد لأبنه المدلل كذكرى لوفاته.
  • كان محمد هو الأبن الأكبر للزوجة السلطان سليمان الوحيدة الشرعية، وهو ليس الأكبر بأولاده، ويقال أن السلطان سليمان قد نعى وفاة ابنه المُفاجِئة شخصياً لمدة أربعين يوماً في قبره المؤقت في إسطنبول حتى بناء ضريح ضخم له.

وصف مسجد شاه زاد في إسطنبول

يعد مسجد شاه زاد ذا تصميم معماري مميز، حيث يتم الدخول للمسجد من خلال رواق مرصوف بالرخام المميز، وحيث أن مساحته مساوية لمساحة المسجد نفسه، كما يحد رواق المسجد خمس خلجان مقببة مع أقواس تم صنعها من الرخام الأبيض والوردي.

كما احتوى المسجد على مآذن مميزة تحتوي بداخلها على معرضان وتماثيل هندسية مصنوعة من طين منخفض، كما أن المسجد نفسه عبارة عن قاعة مربعة تم سقفها بقبة مركزية يوجد حولها أربعة قباب، يبلغ طول قطر القبة المركزية ما يقارب 19 متراً وارتفاعها عن أرضية المسجد ما يقارب 37 متراً، وفي هذا المسجد قام المعماري سنان بوضع صالات عرض على طول الواجهة؛ وذلك حتى يتمكن من إخفاء دعامات المسجد.

وفي نهاية ذلك فقد يحتوي مسجد شاه زاد على ما يقارب خمسة أضرحة تقع جميعها في الحديقة الجنائزية في الناحية الجنوبية من المسجد، ويعد أكبر ضريح وأقدمها للأمير شهزاد محمد الذي يحتوي على نقش فارسي في المدخل، ويعد هذا المسجد العثمانية من أجمل المساجد العثمانية في مدينة إسطنبول والذي صمم من قبل المهندس الأشهر سنان باشا.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: