عمارة مسجد غوجيلي في تركيا

اقرأ في هذا المقال


تحتوي تركيا على عدد كبير من المساجد منها بني في فترات قريبة ومنها بني في عهود قديمة، وتتميز هذه المساجد بتصميمها الرائع وجمال عمارتها، وقد تميزت المساجد التركية بطريقة بنائها حيث منها ما تم بنائه بالحجر أو الطوب الخشب، ومن هذه المساجد مسجد غوجيلي الذي تم بنائه بالكامل من الأخشاب والذي تم تشييده في عهود قديمة.

خصائص مسجد غوجيلي في تركيا

  • بني هذا المسجد منذ أكثر من ثمانية قرون، حيث تم تشييد هذا المسجد في العهد السلجوقي ومازال قائماً إلى يومنا هذا، بني هذا المسجد في قضاء تشارشامبا في ولاية صامسون التي تقع في الشمال التركي وقد تم تشييد المسجد في عام 816 ميلادي، حيث يعتبر من أقدم المساجد الخشبية التي تم تشييدها في الأناضول التركي.
  • يتميز مسجد غوجيلي بأنه تم بناءه بالكامل من الاخشاب، حيث استخدم به تقنية الأخشاب المتشابكة أي من دون استخدام أية مسامير، ومازال هذا المسجد محافظاً على نفسه إلى يومنا هذا من الرطوبة؛ وذلك بسبب ارتفاع هذا المسجد عن سطح الأرض بما يقارب 70 سم، وقد صمد بناء هذا المسجد رغم الظروف الجوية التي تعرض لها ورغم الزلال التي حدثت في المنطقة.

وصف مسجد غوجيلي في تركيا

يعد مسجد غوجيلي من المساجد المثيرة للإعجاب، حيث ما يزال صامداً إلى يومنا هذا منذ 800 سنة رغم أنه تم بناءه بالأخشاب ومن غير استخدام مسمار واحد، وهذا الشيئ جعل المسجد مثير للأعجاب والدهشة للزوار.

تم بناء هذا المسجد باستخدام خشب السنديان الذي يبلغ قطر كل خشبة ما يقارب 1 متر، ويتم تقطيعه إلى ألواح وأعمدة وشبكها مع بعضها البعض من دون استخدام المسامير، وبسبب الوضعية التي بها الأخشاب تسمح له بالاهتزاز في حال تعرض المسجد للزلازل، حيث من أنه من خصائص هذا الأسلوب من البناء أنه مضاد للزلازل.

وفي نهاية ذلك فقد يحتوي المسجد على عدد من الزخارف السلجوقية والعثمانية والرائعة وذات الألوان التي تزين الجدران، كما يعد مسجد غوجيلي من المساجد المميزة التي يأتي لرؤيتها الزوار والسياح والعلماء لرؤية هذه المعجزة من المساجد التي تم بنائها بالأخشاب من غير استخدام أي مادة ربط.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: