متحف بانكوك في تايلاند

اقرأ في هذا المقال


متحف بانكوك الشعبي هو متحف في بانكوك بتايلاند، حيث كان المتحف في الأصل موطنًا لعائلة (Suravadee) التي تم بناؤها في عام 1937، ولكن تم تحويلها إلى متحف بانكوك الشعبي للحفاظ على نمط الحياة في بانكوك وتاريخ منطقة بانكوك، وفي الأول من شهر أكتوبر لعام 2004 للميلاد، كان المتحف يخضع لإدارة سلطة بانكوك الحضرية.

متحف بانكوك

متحف بانكوك هو عبارة عن ثلاثة منازل تراثية تم ترميمها تقف في الظل البارد للأشجار المحيطة، حيث يعرض المتحف البانكوكي شكل منازل الطبقة المتوسطة العليا في بانكوك خلال أوائل القرن العشرين وحتى منتصفه، وعلى الرغم من كونها في منطقة مزدحمة للغاية في بانكوك، فإن الحدائق هي ملاذ هادئ، حيث تم توريث المتحف إلى إدارة بانكوك الحضرية من قبل مالكه السابق.

هذا وقد تم التبرع بالمنازل كمتحف للمدينة في عام 2004 للميلاد، كما تم ترتيب الديكورات الداخلية على الطراز الذي يشير إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، حيث تتحد الصور القديمة بالأبيض والأسود للسكان الأصليين، والأسرة الأصلية المكونة من أربعة أعمدة والكريستال والبيانو الكبير ومجموعات السيجار والقصدير؛ لتضفي إحساسًا أصيلًا وساحرًا على العديد من المتاحف في بانكوك، كما تملأ الحدائق والنوافير الموقع، مما يجعله مكانًا هادئًا للاستراحة من المدينة.

موقع متحف بانكوك

يقع المتحف بهدوء في شارع جانبي عادي قبالة طريق تشاروين كرونج، في منطقة بانج راك التاريخية، حيث تم بناء المنزل الرئيسي في عام 1937 للميلاد، وهو يحتوي على مصاريع خشبية أصلية مزودة بفتحات تهوية ويتميز بانحناء أمامي عريض، وداخل المنزل الرئيسي تؤدي الأرضيات الخشبية الملمعة بطريقة صحيحة إلى غرفة معيشة وغرفة طعام وغرف نوم وحمام ينقلك إلى حقبة الحرب العالمية الثانية.

مقتنيات متحف بانكوك

تحتوي كل غرفة من غرف المتحف على مفاتيح أصلية من الباكليت وساعات عتيقة وصمامات راديو وخزائن، وإذا لم يكن الأمر يتعلق ببعض العناصر الأكثر قيمة التي يتم وضعها في صناديق زجاجية، حيث ستتوقع تقريبًا أن تدخل العائلة وتبدأ طقوسها اليومية في أي لحظة.

هذا وقد تتضمن بعض العناصر الموجودة في الزجاج أواني قديمة على طراز (Benjarong)، والتي كانت مصنوعة من الخزف التايلاندي بخمسة ألوان أساسية، وذلك من فترة (King Rama V)، وهناك أيضاً قطع الخزف الأخرى من أوائل عصر راتاناكوسين.

إلى جانب ذلك فإنه وفي أثناء زيارة المتحف يجب التوجه إلى السطح العريض في الجزء الخلفي من العقار للوصول إلى المنزل الثاني، والذي تم بناؤه في عام 1929، حيث إنه كان في الأصل منزل طبيب هندي بريطاني استأجر من المالكين، هو ويضم منطقة معيشة كبيرة مفتوحة الجوانب في الطابق الأرضي ومكتب وغرفة نوم في الطابق العلوي.

كما يُعرض في المتحف أيضًا مجموعة السيجار الخاصة به ومواقد مختلفة يعود تاريخها إلى أوائل القرن العشرين، إذ أن أسلوب هذا المنزل مختلف جدا، فجميع الجدران والأرضيات والأسقف تقريبًا مصنوعة من خشب الساج الداكن مع المزيد من النوافذ ومساحة أقل على الحائط. ويحتوي الطابق الأرضي على منطقة صغيرة لتناول الطعام ومكتب، بينما يضم الطابق العلوي غرفة نوم كبيرة بأرضية مشمعة بطريقة صحيحة.

مباني متحف بانكوك

يضم المبنى الثالث مطبخًا ومنطقة أعمال خشبية في الطابق الأرضي، مكتملة بالمقلاة القديمة ومواقد السيراميك والأدوات الصدئة، وفي الطابق العلوي يوجد عرض انتقائي للألعاب والأطباق والإعلانات القديمة، بما في ذلك العديد من الألعاب في أوروبا ما بعد الحرب العالمية الثانية، كما يوجد هناك العديد من المواهب التي تجعلك مهتمًا باكتشاف التفاصيل وهناك أيضًا معرض للصور التاريخية في بانكوك وتايلاند.

ساعات دوام متحف بانكوك

يفتتح المتحف أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع من السبت وحتى الخميس ما عدا يوم الإثنين من كل أسبوع فهو عطلة رسمية، حيث تبدأ ساعات العمل في المتحف من الساعة العاشرة صباحاً، وتستمر حتى الساعة الرابعة عصراً، كما أنه لا توجد أسعار للدخول إلى المتحف، حيث إن الدخول إليه مجاني

وفي نهاية ذلك فقد يعد متحف بانكوك بمثابة محطة جانبية أكثر من كونها نقطة جذب قد ترغب في قضاء الكثير من الوقت فيها، وإذا صادفت استكشاف هذا الجزء من ضفاف نهر بانكوك، فإنه يستحق الزيارة، حيث إنه وجهة سياحية مهمة، يأتي إليه العديد من الزوار من مختلف أنحاء العالم؛ للاستمتاع بجمال مبانيه والاطلاع على أبرز مقتنياته وروعة تصميمه.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصور كتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسن كتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسف كتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: