متحف كياسما في فنلندا

اقرأ في هذا المقال


ينطوي مفهوم معرض فني على التركيز الداخلي، وفي حين أن الحاجة إلى عرض الكنوز الثقافية الموجودة في الداخل أمر بديهي، فإن الحاجة إلى ربط مساحات العرض المحمية هذه بالعالم الخارجي أقل أهمية، وفي بعض الحالات يتم تجاهلها تمامًا، حتى التصميم الضخم الذي يحول المتحف نفسه إلى عنصر نحتي قد يفشل في الإشارة إلى محيطه الخاص، حيث إن هذا الإحساس بعدم الاستقرار ‘هو ما سعى ستيفن هول إلى تجنبه في تصميمه لمتحف فني في قلب هلسنكي، يُعرف باسم كياسما، وهو متحف ذو مناظر خارجية مصممة بعناية ومساحات معرض غير منتظمة رسميًا.

متحف كياسما

نشأ الطلب على متحف الفن المعاصر في هلسنكي في وقت مبكر من الستينيات، على الرغم من أن النقاشات تدور حول كيفية إنشاء عمل حاسم مؤجل لمدة ثلاثة عقود، حيث لم يتم فتح متحف الفن المعاصر للجمهور حتى عام 1990 للميلاد، وحتى ذلك الحين كان في مكان مؤقت.

يقع هذا المتحف في وسط هلسنكي وهو نقطة محورية بين العديد من الهياكل البارزة، حيث يقع مبنى البرلمان الفنلندي بجوار غرب المتحف مباشرة، وتقع قاعة فنلنديا في ألفار آلتو في الجنوب، ويمكن العثور على محطة إلييل سارينن في هلسنكي إلى الشرق.

وصف متحف كياسما

كما أن هذا المتحف عبارة عن هيكل يتكون من ثلاثة عناصر رئيسية: مكونان من مكونات المبنى والمياه، حيث إن حجم المبنى الشرقي هو كتلة ملتوية ومنحنية وجهها الجنوبي والشرقي مقطوعان، حيث يلتقيان بالنسيج الحضري، كما يلتقي النموذجان في الطرف الشمالي من الموقع، حيث يتقاطعان مع مياه البركة العاكسة التي تستدعي امتداد هول المقترح جنوبًا لخليج تول.

يدخل الزوار إلى هذا المتحف من خلال ردهة واسعة ذات سقف زجاجي، حيث يعمل هذا اللوبي كنقطة انطلاق للسلالم والمنحدرات والممرات التي تنحني لتؤدي إلى بقية المبنى، كما وصف المهندس المعماري فضاءات المعرض بأنها شبه مستطيلة، كل منها يحتوي على جدار واحد منحني.

وفي نهاية ذلك فقد يفتتح المتحف أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع ما عدا يوم الإثنين، حيث تبدأ ساعات العمل في المتحف من الساعة العاشرة صباحاً وتختلف الساعة التي يُغلق فيها المتحف أبوابه في كل يوم من أيام دوامه.

المصدر: كتاب "علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز كتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسف كتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسن عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصور


شارك المقالة: