سوق البلدة القديمة الأثري في وارسو

اقرأ في هذا المقال


“Old Town Market Place, Warsaw” وتعتبر أقدم الساحات وأكثرها سحراً في مدينة وارسو، والتي كانت تستخدم لتنظيم الحفلات والأسواق، كما تحتوي على العديد من المعالم التاريخية التي تجذب الكثير من الزوار.

ظهور السوق القديم

في قلب مدينة وارسو القديمة، يمكن رؤية السوق القديم منذ أن تأسست المدينة في القرن الثالث عشر، حيث كان التجار يجتمعون فيه لبيع بضائعهم، حيث كانت الساحة مركزاً للحياة في وارسو منذ ذلك الحين، مع حدوث كل شيء من المهرجانات إلى عمليات الإعدام فيه.

كانت المنازل الريفية التي تم بناؤها حول “Old Town Market Place” قوطيةً حتى دمرها حريق في عام 1607، وحلت محلها المباني على طراز عصر النهضة، فقط ليتم استبدالها بالطراز الباروكي المتأخر الحالي الذي نراه اليوم، كما كان هناك مبنى بلدية كبيراً فيه، لكن “Luftwaffe” الألماني دمره وبقي الميدان خلال الحرب العالمية الثانية.

أعيد بناء الساحة في الخمسينيات من القرن الماضي، وبُذلت الجهود لتقليد مظهرها من القرن السابع عشر، وتمت تسمية كل جانب من جوانب الساحة باسم برلماني من القرن الثامن عشر، حيث تمت تسمية جانب ديكيرت في الشمال باسم جان ديكرت، وهو تاجر وناشط سياسي، ويحتوي “Barss ‘Side” على متحف “Adam Mickiewicz”، لتكريم الشعر الذي يحمل الاسم نفسه، كما يكرم جانب “Kollataj’s Hugo Stumberg Kołłataj’s”، وهو مصلح دستوري وتربوي، بينما تمت تسمية جانب “Zakrzewski” باسم عمدة وارسو، وهو نبيل وجامع الأعمال الفنية “Ignacy Wyssogota Zakrzewski”.

المعالم الأثرية في السوق القديم

يحتوي السوق القديم على العديد من المباني في الساحة حيث يضم متحف وارسو، حيث يمكن رؤية مجموعات من القطع الأثرية التاريخية من المدينة التي تصور الحياة اليومية، كما تضم مجموعتهم أكثر من 300000 قطعة موزعةً على 21 غرفة ذات طابع خاص، وفي الساحة، يمكن أيضاً رؤية تمثال “Syrenka”، “حورية البحر الصغيرة” في وارسو، والتي ظهرت على شعار النبالة الرسمي للمدينة منذ القرن الرابع عشر على الأقل، حيث يقف هذا التمثال في الساحة منذ عام 1855.

يعد السوق القديم اليوم نقطة الالتقاء الأكثر شهرةً في وارسو، حيث تضم العشرات من المقاهي والمطاعم، كما تجذب الواجهات الملونة للمباني الكثير من الزوار المحليين والسياح، مع جوها المليء بالحيوية وأجواءها الودية، فهي المكان المثالي لتناول بيرة باردة أو كأس من النبيذ الساخن.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: