المتحف الاثنوجرافي في ألبانيا

اقرأ في هذا المقال


إن الدور الرئيسي للمتاحف هو تعليم جميع أفراد المجتمع كل ما يتعلق بتاريخ مدينتهم وثقافتها وعاداتها وأبرز تقاليدها، حيث يمكن أن تصبح المتاحف مصدر إلهام للدراسات في عشرات المجالات الأكاديمية ويمكن أن تساعد أثناء الدراسة، كما تتخذ المعارض الفنية أيضًا شكل “قاعات دراسية” يومًا بعد يوم، ومن المستحيل زيارة متحف دون الحصول على جميع المعلومات المضافة.

ما لا تعرفه عن المتحف الاثنوجرافي

يكشف المتحف الاثنوجرافي المميز لمدينة بيرات الشهيرة عن تفاصيل مهمة حول نمط الحياة والتقاليد اليومية لسكانها، حيث إنه يقع داخل سكن بيرات النموذجي المذهل والمكون من طابقين من القرن الثامن عشر، وهو غمر ممتع في تقاليد نمط الحياة في هذه المدينة الرائعة، كما تم تنظيم أجنحة المتحف بشكل جيد داخل طابقين من الإقامة السابقة.

افتتح المتحف في عام 1979 للميلاد، حيث الجمال والأسلوب المعماري الفريد للمنزل الذي يقيم فيه المتحف يوضح الوضع الاقتصادي والاجتماعي لأكبر عائلات المدينة منذ أكثر من 200 عام، كما ويظهر الطابق الأرضي من المبنى سوقًا تقليديًا من العصور الوسطى تصطف على جانبيه متاجر التطريز والنحت الخشبي والأشغال المعدنية، والتي كانت جميعها مصدرًا رئيسيًا للحياة والتجارة في ذلك الوقت، وتعرض الساحة الأمامية للمنزل بئر ماء قديم، وهو نموذجي لجميع المساكن في بيرات.

كما يعد المتحف الاثنوجرافي الوطني في بيرات محطة لا جدال فيها للسياح الدوليين والمحليين الذين يرغبون في معرفة المزيد عن هذه المنطقة من ألبانيا، وهو جزء مهم من شبكة المتاحف الموجودة والمخصصة للحياة في حوض البحر الأدرياتيكي.

مقتنيات المتحف الاثنوجرافي

كما يضم المتحف ما يقرب من 1200 قطعة من التراث الثقافي، جميعها موضوعة بشكل جميل على حواف النوافذ أو الأرفف أو بالقرب من المدفأة البيضاء، وكلها مزينة بشكل رائع من قبل الإثنوجرافيين، كما تجعل المساحات والمواد والمعروضات الزائر يشعر وكأنه في منزله.

أما الطابق الثاني بالمتحف، فهو مخصص لعرض أسلوب حياة السكان المحليين، ومقسم إلى غرف مختلفة؛ أهمها غرفة الضيوف، حيث يتم فيها الترحيب بالضيوف والترفيه، أما المطبخ فيتم فيه إعداد وجبات اليوم، إلى جانب غرفة العمل، حيث يتم فيها استخدام النول اليدوي في خيوط الملابس والمنسوجات.

وبالنسبة للشرفة المغطاة بطبقة من الصوف، فهي منتج حرفي محلي، تحتوي أيضًا على أدوات منزلية صغيرة كانت تُستخدم في المناسبات الخاصة، والجزء الداخلي المثير للاهتمام بشكل خاص هو الميزانين، حيث يمكن للسيدات في المنزل التحقق من حالة أطعمة ومشروبات الضيوف.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: