المتحف الاثنوجرافي في أنطاليا

اقرأ في هذا المقال


أنطاليا هي واحدة من الأماكن التي يتم فيها وضع جمال تركيا الطبيعي وثرائها التاريخي بشكل مكثف، حيث تصطف المدن القديمة للحضارات الليسية والرومانية والبيزنطية على طول شاطئ البحر الأبيض المتوسط ​​بالزوار إلى الوراء إلى آلاف السنين الماضية. لكن تاريخ أنطاليا لا يقتصر فقط على هذه العصور، حيث إن المدينة منطقة سكنية مستمرة وحافظت على أهميتها حتى في العصرين السلجوقي والعثماني وحافظت على ثرائها الثقافي قادمًا من تاريخها حتى الوقت الحاضر.

ما لا تعرفه عن المتحف الاثنوجرافي

يقع المتحف في كاليسي وهي المنطقة السياحية في وسط مدينة أنطاليا، وذلك بجوار مسجد المئذنة المخدد وتم نقله إلى مجمع المتاحف الذي تم تشييده حديثًا في عام 1972. ويمكن زيارة أهم المجموعات الأثرية في تركيا هنا، كما يمكن رؤية كمية كبيرة من المنحوتات الهلنستية والرومانية واكتشافات القبور الحديثة داخل المبنى الضخم وكذلك في الحدائق. إلى جانب ذلك فقد يقع المتحف في الضواحي الغربية على بعد حوالي كيلومترين من المركز، وقد تم تأسيسه في عام 1919.

كما تم تمييز المتحف على أنه القصر السفلي والعلوي ويمكن رؤية القطع الأثرية المختلفة في كليهما. ففي القصر السفلي توجد قطع أثرية تركية إسلامية وفي القصر العلوي توجد كائنات الحياة اليومية لعامة أنطاليا من العصر العثماني مدعومة بالرسوم المرئية.

وفي الطابق الأول من (Lower Mansion) تم اكتشاف أساسات من الحفريات في (Kaleici) وذلك بجانب البلاط المزجج القادم من مسرح (Aspendos)، وهو أحد أكثر المباني التاريخية شهرة. يعود تاريخ هذه البلاطات المزججة إلى الفترة التي كان فيها السلاجقة يستخدمون المسرح كقصر وهي من أفضل الأمثلة النادرة في تلك الفترة.

ومع بقاء الفترة العثمانية يوجد هناك سيراميك من أفضل مراكز الإنتاج مثل إزنيك وكوتاهيا وجاناكالي إلى جانب أعمال الزجاج المصنوعة يدويًا مع عدة أهداف للاستخدام. كما تم تصميم الطابق الثاني لمشاهدة الأسلحة وأهم المواد التي تستخدم في الحياة اليومية الأخرى ونماذج الخط من العصر العثماني.

في القسم الأثري الواسع يقدم المتحف الأثري مجموعة كبيرة من القطع الأثرية من العصور العظيمة من ماضي العصر البامفيلي، مروراً بالعصر الحجري الحديث وعبر العصر البرونزي إلى الفترة الهلنستية الرومانية.

كما يقدم المتحف عدداً من المعارض من أهمها؛ معرض تماثيل الآلهة في الغالب من بيرج والعديد من القطع الأثرية تحت الماء من المدن الغارقة ومعرض الإمبراطورية الرومانية وسلسلة من التوابيت الرائعة وفسيفساء من سلوقيا ومجموعة رائعة من العملات المعدنية مع كنز من عملات بروبوس وكنز اسبندوس الفضي الذي تم العثور عليه مرة واحدة في (Finike) في عام 1959.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: