المتحف الوطني الصيني

اقرأ في هذا المقال


يقع هذا المتحف في بكين، تحديداً على الجانب الشرقي من ميدان تيانامن، حيث تم إنشاء هذا المتحف في عام 2003 للميلاد، وذلك بدمج المتحف الوطني للتاريخ الصيني ومتحف الثورة الصينية، حيث إنه أكبر متحف في الصين وواحد من أكبر المتاحف في العالم.

تاريخ المتحف الوطني الصيني

تم إنشاء المتحف الوطني للتاريخ الصيني الذي غطت معروضاته الرئيسية تاريخ الصين من بداياتها الأولى حتى الثورة الصينية، وذلك في الكلية الإمبراطورية السابقة لأسرتي مينغ وتشينغ في عام 1912 للميلاد، ثم توسعت لاحقًا لتشمل غرف فوق البوابة الجنوبية للمدينة المحرمة والمساحات المصاحبة لها.

افتتح هذا المتحف للجمهور في عام 1926 للميلاد، وقد أعيد تنظيمه في عام 1997 للميلاد، وذلك بناءً على أحدث الاكتشافات الأثرية والتاريخية والتي تم ترتيبها حسب الترتيب الزمني، كما تم إنشاء متحف الثورة الصينية عام 1950 للميلاد، وهو مخصص لتاريخ الصين من حوالي عام 1840 فصاعدًا، ولا سيما تسليط الضوء على تاريخ الحزب الشيوعي الصيني. تم الانتهاء من بناء مبنى جديد لإيواء المتحفين في عام 1959.

بعد فوز الصين باستضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2008 في بكين، قرر المسؤولون دمج المتاحف في كيان واحد وشرعوا في تجديد ضخم للمبنى، حيث بدأ البناء في عام 2007 للميلاد، وأعيد افتتاح المتحف للجمهور في عام 2011 للميلاد، ويضم حوالي 2،153،000 قدم مربع (200000 متر مربع) من المساحة وما يقرب من ثلاثة أضعاف حجمه الأصلي.

مقتنيات المتحف الوطني الصيني

إلى جانب ذلك فقد تضم مجموعة المتحف أكثر من مليون قطعة، بدءًا من النسخ المقلدة لعظام رجل بكين إلى الأدوات العلمية التي قدمها المبشرون إلى الصين في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر والعديد من المئات من الأشياء الزخرفية مثل البرونز والفخار والطلاء واليشم واليشم، إضافةً إلى المنسوجات والوثائق والفنون والتحف التي تتراوح من العصر الحجري القديم إلى الوقت الحاضر.

كما يعد المتحف مؤسسة مكرسة للحفاظ على الأدلة المادية الأولية للبشرية والبيئة وتفسيرها، حيث يختلف المتحف بشكل ملحوظ عن المكتبة التي غالبًا ما يُقارن بها في الحفاظ على هذا الدليل الأساسي؛ لأن العناصر الموجودة في المتحف فريدة بشكل أساسي وتشكل المادة الخام للدراسة والبحث، وفي كثير من الحالات يتم إزالتها في الزمان والمكان والظروف من سياقها الأصلي.

أهمية المتحف الوطني الصيني

تم إنشاء هذا المتحف لأغراض متنوعة: لتكون بمثابة مرافق ترفيهية أو أماكن أكاديمية أو موارد تعليمية، للمساهمة في نوعية الحياة في المناطق التي توجد فيها، لجذب السياحة إلى المنطقة، لتعزيز الفخر المدني أو المساعي القومية، أو حتى نقل المفاهيم الأيديولوجية بشكل علني.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: