المتحف الوطني في ماليزيا

اقرأ في هذا المقال


بدأ تاريخ المتاحف في ماليزيا عام 1883 للميلاد، وذلك عندما أنشأت الحكومة البريطانية متحف بيراك تايبينغ، حيث تبع ذلك متحف ساراواك في كوتشينغ عام 1888 ثم متحف سيلانجور عام 1906، لتبدأ بعدها سلسة ظهور وبناء المتاحف، ومن أهم تلك المتاحف هو المتحف الوطني في ماليزيا.

المتحف الوطني

بدأت فكرة إنشاء المتحف الوطني من قبل صاحب السمو تونكو عبد الرحمن بوترا الحاج، وهو أول رئيس وزراء لماليزيا، حيث تم بناء هذا المبنى في الموقع السابق لمتحف سيلانجور (1906-1945)، وخلال الحرب العالمية الثانية تم تدمير جزء من مبنى متحف سيلانجور من خلال قصف من قبل القوات الجوية للحلفاء في 10 مارس 1945.

بدأت أعمال تطوير هذا المتحف في عام 1959 للميلاد، كما أنها اكتملت بالكامل في شهر أغسطس لعام 1963 للميلاد، كما أكمل حفل الافتتاح جلالة الملك الثالث توانكو سيد بوترا الحاج بن المرهوم سيد بوترا الحاج ابن المرهوم سيد حسن جمال الليل.

تصميم المتحف الوطني

أنتج مهندس معماري يدعى (Ho Kok Hoe) تصميم مبنى المتحف الوطني بناءً على الهندسة المعمارية لقصور ملوك الملايو والمجتمع الماليزي المحلي، إذ أن هذا المبنى هو أول مبنى حكومي يستخدم الميزات المعمارية التقليدية الملايو، كما تم تزيين الجدار الأمامي أيضًا بجداريات مصنوعة من زجاج الفسيفساء الإيطالي تعرض سلسلة من التاريخ الماليزي والحرف اليدوية.

كما تم نشر مبنى المتحف الوطني في الجريدة الرسمية بموجب قانون التراث الوطني لعام 2005 للميلاد في الحادية عشر أغسطس 2015 للميلاد، وقد تم الانتهاء من الحفل التاريخي من قبل وزير السياحة والثقافة في ذلك الوقت (YAB Datuk Seri) محمد نازري بن تان سري عبد العزيز في قاعة احتفالات ماليزيا قسم المتحف.

موقع المتحف الوطني

يقع المتحف الوطني (Muzium Negara) في قلب مدينة كوالالمبور، والذي تم بناؤه على طراز قصر الملايو، وهو حارس تاريخ الأمة، حيث تقدم صالات العرض التي تم ترقيتها مؤخرًا نهجًا مثيرًا ومبتكرًا لاستكشاف تاريخ ماليزيا من عصور ما قبل التاريخ حتى الوقت الحاضر.

إضافةً إلى ذلك افتتح المتحف الوطني رسميًا من قبل صاحب الجلالة الملك الثالث توانكو سيد بوترا الحاج ابن المرهوم سيد حسن جمال الليل في 31 أغسطس 1963. كما يقع المتحف على مقربة من حدائق بحيرة بيردانا ويقدم لمحة عامة عن التاريخ والثقافة الماليزية، كما أن هذا المتحف هو عبارة عن مبنى فخم تم بناؤه على طراز روماه جادانج، وهو جانب من جوانب العمارة في مينانجكاباو.

تصميم المتحف الوطني

هذا وقد يعد المتحف الوطني واحدا من أهم أشهر المتاحف الماليزية، والتي لها قيمة اقتصادية وسياحية مهمة، حيث يعد هذا المتحف وجهة سياحية مهمة، يأتي لزيارته العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم؛ للاستمتاع بجمال مبانيه والاطلاع على أبرز مقتنياته، إذ تصطف جداريتان عملاقتان من الفسيفساء الزجاجية الإيطالية على الواجهة الأمامية للمتحف وتصوران معالم بارزة من تاريخ وثقافة الملايو.

حيث إن مبنى المتحف وبصرف النظر عن كونه تحفيزيًا من وجهة نظر التقاليد أيضًا تقدم رؤية بانورامية لتطور ماليزيا، كما تصورها الجداريتان الكبيرتان للفسيفساء الزجاجية الإيطالية، والتي تمتد عبر واجهة المتحف، والمتحف الوطني هو مستودع للتراث الثقافي والتاريخي الغني لماليزيا، حيث يبلغ طول المبنى المكون من ثلاثة طوابق 109.7 مترًا وعرضه 15.1 مترًا و 37.6 مترًا عند النقطة المركزية، كما يضم المتحف أربعة صالات عرض تعرض تاريخ ماليزيا وتنوعها الثقافي الغني.

إلى جانب ذلك فقد تتكون واجهة هذا المتحف من عناصر من سمات الملايو التقليدية والحديثة، ويضم المتحف أربعة معارض رئيسية مخصصة للإثنولوجيا والتاريخ الطبيعي، حيث تتراوح العروض من تابلوهات قائمة بذاتها تعرض أحداثًا ثقافية مثل حفلات الزفاف والمهرجانات والأزياء؛ للأسلحة التقليدية والآلات الموسيقية والفنون والحرف اليدوية والسيراميك والنباتات والحيوانات، كما يعرض معرض ما قبل التاريخ تشكيل أرخبيل الملايو مع اكتشافات العديد من المواقع الأثرية المهمة في عصور ما قبل التاريخ في ماليزيا.

هذا وقد يسعى المتحف الوطني من خلال مجموعاته ومعارضه وأبحاثه ومنشوراته وبرامجه التعليمية والعامة إلى إلهام فهم أوسع للأمة وشعبها.

وفي نهاية ذلك فقد يفتتح المتحف الوطني في ماليزيا أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع، دون وجود أية أيام للعطل، حيث تبدأ ساعات العمل في المتحف من الساعة التاسعة صباحاً وتستمر حتى الساعة الخامسة مساء.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: