المتحف الوطني للسفن الملكية في تايلاند

اقرأ في هذا المقال


تم تجديد المتحف الوطني للبوارج الملكية ليصبح متحفًا وطنيًا في عام 1974 يعرض المراكب الملكية الأربعة المهمة، حيث يحتوي المتحف على معارض توفر المعرفة والفهم فيما يتعلق بالعناصر الرئيسية لموكب البارجة الملكي وأهمية الصنادل الملكية وغيرها من الحقائق المثيرة للاهتمام.، كما يمكن لأي شخص مهتم زيارة المتحف عن طريق القارب (الممر المائي) أو بالسيارة (البر).

المراكب الملكية

هي أواني رفيعة مزخرفة بشكل خيالي تستخدم في المواكب الاحتفالية، حيث يعود تقليد استخدامها إلى عصر أيوثايا، وذلك عندما كان السفر (للعامة والعائلة المالكة) عن طريق القوارب، وعندما لا تكون قيد الاستخدام فقد يتم عرض الصنادل في المتحف هذا.

هذا وقد تعتبر (Suphannahong)، البارجة الشخصية للملك، أهم القوارب الستة المعروضة هنا، وهي مصنوعة من قطعة واحدة من الخشب، ويقال إنه أكبر مخبأ في العالم، كما تم نحت رأس بجعة ضخمة في القوس، حيث تتميز الصنادل الصغرى بأقواس منحوتة في أشكال أسطورية هندوسية بوذية أخرى مثل الناجا (ثعبان البحر الأسطوري) وجارودا (جبل الطيور في فيشنو).

متحف المراكب الملكية

هو المكان الذي يمكن فيه اكتشاف ثمانية من أكثر السفن الفريدة والمذهلة في البلاد، حيث إن هذه القوارب مخصصة للاحتفالات الميمونة والمناسبات الرسمية مثل موكب البارجة الملكي النادر جدًا، ولم تظهر على الماء إلا حوالي 16 مرة في الـ 65 عامًا الماضية.

هذا وقد تم نحت كل واحدة من قطع ضخمة من خشب الساج، وقد نقشت أطرافها بمخلوقات أسطورية ومذهبة بالذهب ومزينة بشكل معقد بقطع صغيرة متلألئة من الزجاج، كما تم تجديف ما يصل إلى 50 من المجدفين المدربين تدريباً خاصاً، حيث تغادر القوارب حوضها الجاف في أوقات المهرجانات والمناسبات الحكومية الهامة للمواكب الرائعة على طول النهر.

وخلال تاريخ تايلاند المضطرب، غالبًا ما تضررت المراكب أو دمرت جزئيًا بسبب القصف أو الحرائق، وفي جميع أنحاء المبنى يتم عرض الصور والرسوم التوضيحية التي تظهر المواكب الماضية وبقايا السفن السابقة بالإضافة إلى التقنيات المستخدمة لتشغيل الصنادل.

كما أن أجمل الصنادل الذهبية مخزنة تحت سقف ضخم ولا تترك سوى مأواها للمناسبات الخاصة، حيث يمكن للأسطول بأكمله أن يصل إلى 50 بارجة، كما تتميز القوارب الأربعون الأخرى بمظهر أكثر سرية، وعادة ما تكون بأجسام خشبية داكنة مع تنين أسطوري ملون مرسوم على مقدمة السفينة.

موقع متحف المراكب الملكية

يقع المتحف على ضفاف كلونج (قناة) متصلة بنهر تشاو فرايا الرئيسي، وهناك طريقتان للوصول إلى هناك، حيث إن أفضل طريقة هي الصعود على متن قارب (Chao Phraya Express إلى Wang Lang Pier (N10))، ثم على بعد مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام من المتحف، وبدلاً من ذلك يمكن استئجار قارب طويل الذيل للقيام بجولة في الممرات المائية في بانكوك وإدراج متحف (Royal Barges) في مسار الرحلة.

والطريقة الأخرى هي عن طريق البر، لكن مسار الرحلة صعب، حيث ستحتاج إلى عبور جسر فرا بينك لاو (الجسر الواقع خلف القصر الكبير مباشرة)، ثم الانعطاف يسارًا واستهداف جسر آرون عمارين الصغير، كما ينصح بعدم عبور هذا لأن المتحف يقع تحته تقريبًا.

يمكن رؤية المتحف نفسه تقريبًا من الشارع عبر ساحة بحرية صغيرة، لكن الحراس لن يسمحوا لك بعبوره وتحتاج إلى السير طوال الطريق عبر المتاهة خلفه، كما يُشار إلى المسار الملموس الضيق والفوضوي إلى حد ما بشكل جيد للغاية على طول الطريق، لكنه يشبه الرحلة إلى حد ما.

تطور متحف المراكب الملكية

يعود تاريخ موكب البارجة الملكي إلى فترة أيوثايا، وكان يستخدم ما يصل إلى 200 قارب طويل في موكب مفصل قام به الملك ناراي العظيم لمرافقة وفد دبلوماسي أرسله الملك لويس الرابع عشر ملك فرنسا، وخلال هذه الفترة تم استخدام الصنادل الملكية في المعارك والمناسبات الدينية وسباقات القوارب وكذلك الاحتفالات الملكية.

بعد أن اعتلى الملك راما الأول العرش وأسس عاصمة جديدة في بانكوك، أعاد إحياء التقاليد القديمة وأمر ببناء صنادل جديدة، ومن بين أكثرها تفصيلاً وأهمية هو (Suppanahong)، مع البجعة الذهبية كرأس صوري، كما يعتبر هذا الإناء المهيب الذي يبلغ طوله 50 متراً، المنحوت من قطعة واحدة من خشب الساج البارجة الشخصية للملك.

ساعات دوام متحف المراكب الملكية

نظراً لأن هذا المتحف يمتاز بجمال مبانيه ودقة تصميمه وروعته فقد يعتبر وجهة سياحية مهمة، حيث يأتي لزيارته العديد من الزوار من مختلف أنحاء العالم؛ حيث يفتتح المتحف أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع، إذ تبدأ ساعات العمل فيه من الساعة التاسعة صباحاً وتستمر حتى الساعة الخامسة مساء.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصور كتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسن كتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسف كتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: