المسجد الكبير في الكويت ومعالمه الأثرية

اقرأ في هذا المقال


“Grand Mosque of Kuwait” ويعتبر أكبر مسجداً في الكويت، والذي تبلغ مساحته حوالي 46000 متراً مربعاً، حيث تم تصوير النمط الإسلامي التقليدي بشكلٍ جيد في هندسته المعمارية الرائعة، والذي يعتبر أحد أكثر معالم الكويت ثراءً.

تاريخ بناء المسجد الكبير

تم بناء المسجد الكبير عام 1979م بالقرب من قصر السيف عامر في شارع الخليج العربي، على يد أمهر المهندسين والمعماريين وتم تزويده بكافة المرافق الخدمية، حيث بذل البناة والمصممين الكثير من الجهد في إنشاء هذا المسجد وتم إكماله بعد سبع سنوات في عام 1986م بتكلفة حوالي 14 مليون دينار كويتي.

وهو عبارة عن عمارة إسلامية تقليدية ببلاطٍ مغربي وسيراميك وفناء به حجر تم إحضاره من الهند، حيث تصميم المسجد وفقاً للتراث المعماري الإسلامي والتقليدي ومستوحى من صفات البناء العربي محليّاً وفي جميع أنحاء الخليج، والهيكل العام للمسجد والمآذن مبني من الخرسانة، والكسوة الخارجية من الحجر الطبيعي بدرجاتٍ مختلفة، أما الكسوة الداخلية فهي مبنية من الرخام والحجر الطبيعي، أما  مئذنة المسجد الواقعة في الركن الشمالي الغربي فهي تشبه العمارة الأندلسية.

السياحة في المسجد الكبير

غالباً ما تشجعك رحلة إلى الكويت على زيارة مسجد الكبير في الكويت، حيث تذهب الطائفة المسلمة للصلاة والعبادة، ويمكن الاستمتاع بأخذ جولة في المسجد ومشاهدة هندسته المعمارية الإسلامية وتفاصيلها المعقدة، وأرضياته المصنوعة من الحجر الرخامي والذهب والثريا المصنوعة من بلورات سواروفسكي، حيث بذل المصممون والبناة الكثير من الجهد في إنشائه.

ويحتوي المسجد على قاعةٍ رئيسية للصلاة، حيث يبلغ قطرها 72 متراً وهي مجهزة ب 21 باباً من خشب الساج مقاومةً للرطوبة، كما يحتوي على قبة صافية رائعة الجمال يبلغ قطرها 85 قدماً وبارتفاع يصل إلى 141 قدماً، حيث تم الاهتمام بعناية بتفاصيل المسجد الكبير كما يظهر على قبة المسجد المزينة بأسماء الحسنى أو “أسماء الله الحسنى التسعة والتسعين”، حيث يمكن تمييز مئذنته التي بُنيت على الجانب الشمالي الغربي للمعبد، بسهولة من خلال الطراز المعماري الشبيه بالأندلس.

أما المصلَى الرئيسي الواقع في قلب المسجد، يستخدمه المصلين الذكور فقط، بمساحةٍ أرضية يمكن أن تستوعب ما يصل إلى عشرة آلاف رجل، ويوجد عند مداخله 21 باباً مصنوعة من خشب الساج الهندي ومحفورة بآياتٍ قرآنية، وهنالك حرماً مبنياً مع غرفة صلاة منفصلة للنساء، وهي أصغر من القاعة الرئيسية وتتسع لألف امرأة فقط، والفناء مفتوح أيضاً للمسلمين المتدينين، خاصةً لأولئك الذين يريدون تهدئة عقولهم أولاً.

كما يحتوي المسجد على مكتبة كبيرة تضم مجموعة متنوعة من المؤلفات الفقهية والدينية والتفسيرات وكتب السيرة النبوية، وتتميز بتصميمها الداخلي الجميل.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: