المعالم الأثرية في مدينة شاماخي

اقرأ في هذا المقال


“Shamakhi” وهي واحدةً من أشهر المدن التاريخية في أذربيجان، وتعتبر مسقط رأس الشعراء الأذربيجانيين الأسطوريين؛ مثل صابر ونسيمي، كما أنها تحتوي على العديد من المعالم الأثرية المثرة للاهتمام.

تاريخ مدينة شاماخي

بدأت مدينة شاماخي في القرن الخامس قبل الميلاد، وفي القرنين التاسع والسادس عشر، كانت عاصمة إمبراطورية شيرفان، ومقراً لأسرة شيرفان، وهي تعتبر واحدة من أجمل مدن الشرق، وفي منتصف القرن الثامن عشر أصبحت مركز خانات شاماخي، وفي القرن التاسع عشر، اشتهرت المدينة براقصيها الشماخي، الذين ورد وصفهم في مذكرات الكاتب الفرنسي ألكسندر دوما.

المعالم الأثرية في مدينة شاماخي

المعلم الرئيسي لمدينة شاماخي هو قلعة جولستان (القرنان الحادي عشر والثاني عشر)، والتي كانت تعتبر الملاذ الأخير لأسرة شيرفان التي بنيت للدفاع عن المدينة، ومن المثير للاهتمام أيضاً ضريح “Addy-Gyumbez” (القباب السبعة)، مع العديد من أماكن دفن حكام الشماخي، ومسجد كاتدرائية جمعة (القرن العاشر، الذي أعيد بناؤه في القرن التاسع عشر)، حيث يعد هذا المسجد من أعظم معالم شاماخي، وهو أحد أكبر أماكن العبادة في أذربيجان وأكثرها فخامة.

بينما أعيد بناء الهيكل الحالي في عام 2013، تم بناء النسخة الأولى في عام 743 بعد الميلاد، مما يجعل هذا ثاني أقدم مسجد في القوقاز والأقدم في أذربيجان، ومنذ ذلك الحين تم تدميره وإعادة بنائه عدة مرات، وعلى الأخص أثناء الزلزال المدمر الذي حول شاماخي إلى أنقاض في عام 1859، ولاحقاً بسبب الاشتباكات العرقية في عام 1918، وإلى جانب اكتشاف أهميتها التاريخية والدينية، يمكن الاستمتاع ببساطة بالتشمس في الموقع.

تعتبر مدينة شماخي في الوقت الحاضر مركزاً معترف به لصناعة النبيذ ونسج السجاد، إلى جانب ذلك، فهي مدينة الأدب؛ لأنها كانت موطن العديد من الشعراء الأذربيجانيين، كما يوجد بالقرب من شاماخي مكان رائع يسمى “Pirkuli” يشتهر بتلاله الثلجية، وربما يكون المكان الوحيد في أذربيجان المشمسة، حيث يمكن الاستمتاع بهواية شتوية نشطة؛ التزلج على الجليد.

في بلدة “Agsu” الصغيرة، يعالج مصنع “Az-Granata” الحديث العملاق مجموعة واسعة من الفاكهة في النبيذ والمشروبات الكحولية والعصائر، وكلمة “جرانات” التي أخذت منها الخمرة اسمها تعني “رمان” باللغة الروسية (الكلمة “نار” باللغة الأذربيجانية)، وبالفعل المنتج الرئيسي هنا هو نبيذ الرمان، بالإضافة إلى مجموعة رائعة من المشروبات الروحية وغير مكلفة، يوجد نبيذ مائدة سهل الشرب مصنوع من مجموعة من أصناف العنب الأوروبية والقوقازية، كما يعد تذوق كأس من نبيذ الرمان تجربةً فريدة يمكن الاستمتاع بها خلال جولة في “Az-Granata”، والتي تتوج بتذوق في غرفة مزينة بالبراميل ومعرض للصور البنية الداكنة التي توضح تاريخ صناعة النبيذ في أذربيجان.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: