المعالم السياحية في بلدة جبل القديس ميشيل

اقرأ في هذا المقال


“Mont-Saint-Michel” وتعتبر إحدى أجمل الأماكن السياحية في فرنسا، وكانت لعدة قرون واحدةً من وجهات الحج الرئيسية في أوروبا، وأصبحت أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو بجمالها الخلاب.

بلدة جبل القديس ميشيل

وهي عبارةً عن جزيرة صخرية تقع في خليجٍ ساحر يتقاسمه نورماندي وبريتاني في مقاطعة مانشي في فرنسا، ويجذب الجبل الأنظار من مسافةٍ بعيدة، ولطالما استحوذ هذا الموقع الجميل المذهل على الخيال، كما تعود قصة كيف أصبح الجبل موقعاً عظيماً للحج المسيحي إلى أوائل القرن الثامن، عندما ادعى أوبير، أسقف بلدة أفانشيس القريبة الواقعة على قمة تل، أن رئيس الملائكة ميخائيل نفسه ضغط عليه من أجل بناء كنيسة على قمة الجبل؛ جزيرة خارج البحر.

من عام 966 فصاعداً، دعم دوقات نورماندي، تبعهم الملوك الفرنسيون، تطوير دير بندكتيني رئيسي في مونت سان ميشيل، حيث تمت إضافة المباني الرهبانية الرائعة في جميع أنحاء العصور الوسطى، وأطلق على جناح دوار على وجه الخصوص اسم “Marvel”.

أصبح “Abbey of the Mont-Saint-Michel” مركزاً شهيراً للتعلم، وجذب بعضاً من أعظم العقول ورسامي المخطوطات في أوروبا، وتمت زيارة أعداد كبيرة من الحجاج، على الرغم من الصراع الذي لا ينتهي عبر القنوات، كما تم بناء الأسوار في قاعدة الجزيرة لإبعاد القوات الإنجليزية، حيث تصطف المباني الرائعة الأخرى في شارع القرية شديد الانحدار، وتحولت الآن إلى متاحف ومطاعم وفنادق ومتاجر لسائحي اليوم.

المعالم السياحية في بلدة جبل القديس ميشيل

1. خليج مونت سان ميشيل

يعتبر المشي عبر خليج مونت سان ميشيل واحداً من أكثر النزهات السحرية على طول الشاطئ التي يمكن القيام بها على الإطلاق، حيث يمكن استكشاف جزءاً كبيراً من الخليج، والقيام بجولة إرشادية، ومع ذلك، يختار العديد من الزوار خلع أحذيتهم والذهاب حافي القدمين على الخليج أسفل مدخل مونت سان ميشيل مباشرة.

2. شارع “La Grande Rue”

وهو الشارع الرئيسي ل “Mont-Saint-Michel”، ويبدأ بعد دخول البوابة الرئيسية للجزيرة بوقتٍ قصير، وغالباً ما يكون مزدحم، حيث يمكن العثور على العديد من المطاعم ومحلات بيع التذكارات فيه، كما يمكن الاستمتاع بالمشي على طول هذا الشارع الضيق المرصوف بالحصى، والذي يعيد الزائر إلى العصور الوسطى، حيث تعود المباني المبطنة للشارع إلى القرنين الخامس عشر والسادس عشر.

3. التحصينات

تم بناؤها في الأصل مع مراعاة الأغراض الدينية، فمنذ القرن الرابع عشر فصاعداً، تطلبت نزاعات حرب المائة عام بين فرنسا وإنجلترا إقامة تحصينات جديدة وقوية على الجبل، حيث تمت حماية الدير والجزيرة بجدارٍ محاط بالعديد من الأبراج الدفاعية لحمايته من الهجمات الإنجليزية.

اليوم، لا تزال هذه التحصينات تحيط بالمدينة التاريخية، وهي محفوظة جيداً ويمكن الوصول إلى الأسوار من عدة نقاط، حيث يمكن للزوار المشي على طول الأسوار للحصول على فرص تصوير ممتازة وللحصول على مناظر رائعة دون عوائق للخليج، كما تقع بقايا الأسوار والأبراج الأكثر روعة في جنوب وشرق الجزيرة.

4. خليج التمساح

يقع “Alligator Bay” على بعد خمس دقائق فقط من “Mont-Saint-Michel”، وهو حديقة حيوانات متخصصة في الزواحف، وهي موطناً لأكبر مجموعة من التماسيح في أوروبا، بما في ذلك بعض التماسيح البيضاء النادرة، كما يوجد أكثر من 700 حيوان لإبقاء الجميع مشغولين، بما في ذلك السلاحف والسحالي والثعابين، في حين أن هذا ليس بالضرورة له علاقة بفرنسا، إلا أنه لا يزال خياراً ممتعاً لإضافته إلى خط سير السفر، خاصةً للرحلات العائلية.

5. دير دو مونت سان ميشيل

ويعتبر مكاناً مذهلاً للعبادة والصلاة والحج لعدة قرون، حيث يستقبل الدير اليوم عدداً من السياح أكثر من الحجاج، وتم إعلانه رسمياً كنصبٍ تاريخي منذ عام 1874 ويفتخر بهندسته المعمارية الرائعة، وفي القدم، كانت هناك مؤسسة رهبانية من نوعٍ ما في الجزيرة منذ القرن الثامن، لذلك هناك الكثير للتعلم، كما يتميز الدير بالقاعات والممرات والأفنية الكبيرة المدهشة.

وفي نهاية ذلك فقد تعد بلدة جبل القديس ميشيل أحد أكثر الأماكن زيارة في فرنسا، وترحب بحوالي 2.5 مليون ضيف سنوياً، حيث ترتفع من البحر مثل المنارة وهو مشهداً ملهماً للروح، حيث تحتل مرتبة عالية في قائمة أفضل مناطق الجذب السياحي في نورماندي، والتي كانت أيضاً وجهةً مهمة على “Chemin de Saint Jaques”؛ طريق الحج إلى سانتياغو دي كومبوستيلا في إسبانيا.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: