بحيرة الرزازة

اقرأ في هذا المقال


ما هي بحيرة الرزازة؟

تعرف بحيرة الرزازة بأنها مسطح مائي يكون منقسم بين كل من كربلاء والأنبار،حيث أنه يأخذ مياهه من نهر الفرات، وتعتبر ثاني أكبر بحيرة في العراق، وهي جزء من وادي كبير يشمل بحيرات الثرثار والحبانية وبحر النجف، وتقدر مساحتها الكلية بحوالي (1810) كم2 وتبلغ سعتها الكلية للخزن 26 مليار م3، فيما يصل أكبر منسوب للخزن فيها 40 م فوق مستوى سطح البحر.
كما أنها كانت موجودة في العهد العثماني أو قبله، حيث أنها على شكل منخفضات مائية متفرقة، ونظراً لأن نهر الفرات كان كثير الفيضانات ويهدد مدن العراق وخصوصاً في العاصمة بغداد، فقد تكوّنت فكرة العهد العثماني بتحويل جزء من مياه الفرات عند الفيضان إلى الصحراء الغربية للحماية من خطر الفيضان على بغداد وباقي المحافظات، فقاموا باستخدام المتفجرات من أجل حفر ممرات مائية في الأراضي المرتفعة غرب الفرات، وعند دخول الإنجليز إلى العراق وانشغال الدولة بالحروب وخروج العثمانيين من العراق تأجّل موضوع تحويل مياه الفرات وصرف النظر عنه.

جغرافية بحيرة الرزازة:

البحيرة تشبه الكمّثرى، حيث أن رأسها يوجد بجانب بحيرة الحبانية وقاعدتها العريضة توجد في محافظة كربلاء، كانت البحيرة في الماضي تتكوّن من هور أبي دبس الذي يوجد شمال غرب المدينة وبحر الملح الذي يوجد شمال هور أبي دبس مقابل حصن الأخيضر وقضاء عين تمر التمن، وكان عبارة عن مستنقع شديد الملوحة، يقال أن بداخله عيوناً مالحة، حيث أن الدولة كانت تقوم باستخراج الملح منه، وتقوم ببيعه إلى المواطنين وكانت هناك منخفضات ومستنقعات مائية ممتدة تصل إلى بحيرة الحبانية.
تعتبر بحيرة الرزازة بحيرة شبه مالحة وهي بحيرة ميتة؛ وذلك بسبب دخول المياه إليها وعدم خروجها، حيث أن كمية الملوحة في البحيرة تكون على حسب كمية المياه التي تصب فيها والتي تتبخر منها إضافة إلى الامتصاص الأرضي، كما أن نسبة التبخر هي 2 ـ 1.5 متر عمق خلال العام وخصوصاً أشهر الصيف، حيث يقدر التبخر حوالي 2 سم في اليوم الواحد، كما توجد عيون مالحة داخل البحيرة وبالأخص منطقة بحر الملح.
أما عن نسبة الملوحة فيها فقد تصل إلى (5) بالألف في حالة ارتفاع مناسيب المياه و( 18 ) بالألف إذا قلت فيها المناسيب والملوحة تتكوّن من كلوريد الصوديوم وأيضاً كلوريد الكالسيوم والذي يتسبب في عسرة الماء وعدم رغوة الصابون فيه، أمَّا درجة حرارة الماء فتتراوح بين ( 19 م.5 ) في نيسان و( 31 م.5 ) في نهاية شهر آب، كما أنها تعتبر من مناطق الطيور المهمة في العراق ومن الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية، تتعدد أوجه الاهتمام في هذه البحيرة بين سياحية ودينية وتاريخية واقتصادية واجتماعية وبيئية.

المصدر: محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.


شارك المقالة: