بحيرة ناصر

اقرأ في هذا المقال


ما هي بحيرة ناصر؟

إن بحيرة ناصر أو ما تعرف ببحيرة السد العالي تقع في مصر داخل مدينة أسوان وشمال السودان، حيث أنها أكبر بحيرة صناعية موجودة في العالم، وتم إطلاق اسم بحيرة ناصر على الجزء الكبير للبحيرة الذي يوجد داخل حدود مصر وهو 83% من المساحة الكاملة للبحيرة، أمَّا الجزء الباقي الذي يقع داخل حدود السودان فيطلق عليه اسم بحيرة النوبة، حيث تكونت بسبب المياه التي تجمعت وراء السد العالي بعد بنائه (الذي استمر من عام 1958 إلى عام 1970)، وأطلق عليها بحيرة ناصر نسبة إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
إن طول البحيرة يصل إلى 550 كيلو متر، في حين أن مساحة البحيرة هي 5250 كيلومتر مربع تقريباً، متوسط عرض البحيرة 12 كيلو متر، وأكبر عرض للبحيرة يصل إلى 35 كيلومتر وهو بالقرب من مدار السرطان، سعة التخزين الكاملة 162 مليار متر مكعب، سعة التخزين الميت 32 مليار متر مكعب، عمقها 180 متر (590 قدم).

تاريخ البحيرة:

تم تسمية البحيرة باسم الرئيس جمال عبد الناصر؛ نظراً لكونه كان وراء إنجاز هذا المشروع الكبير، ولما بدأت البحيرة بالتكون خلال بناء السد العالي ما بين عام 1958 وعام 1970 تطلب هذا الترتيب لعدة مشاريع لنقل عدة مواقع هامة، فقد كان يوجد بموقع البحيرة حوالي 18 موقع أثرى كمعبد أبو سمبل.
ومن جهة السودان فقد تم نقل الميناء النهري المعروف بوادى حلفا وأيضاً المدينة إلى منطقة قريبة من مكان المدينة القديمة، حيث تمتاز هذه المدينة بارتفاعها، كما تم تهجير الآلاف من قرى سكان النوبة التي غرقت تحت البحيرة.

خصائص البحيرة:

إلى جانب ذلك فإن لبحيرة السد العالي سعة تخزينية كبيرة، حيث تصل هذه السعة إلى 164 مليار متر مكعب من المياه، وهي قادرة على استيعاب الفيضان بالكامل لمدة عامين، كما تنقسم سعة البحيرة إلى ثلاثة أقسام الأول يقع أسفل البحيرة وهو مخصص للتخزين الميت، السعة التخزينية له تصل إلى 31 مليار متر مكعب من الطمي، كما يستطيع استيعاب الطمي القادم مع الفيضان لمدة 500 عام من دون أن تتأثر السعة التخزينية لمياه الفيضان، ثم تلي ذلك التخزين الحي لكميات كبيرة من الفيضان.
كما يتم صرف كميات من المياه من بحيرة السد العالي حسب ما نحتاجه من المياه لجميع الأغراض، والتي تصل ذروتها أثناء زراعة الأرز، وتصل كمية المنصرف من المياه خلال هذه الفترة إلى 240 مليون متر مكعب يومياً، بينما تصل كميات المنصرف من المياه خلال موسم أقل الاحتياجات المائية خلال شهر ديسمبر وشهر يناير إلى نحو 80 مليون متر مكعب يومياً.
كما تقوم مصر باستقبال مياه الفيضان من الهضبتين الأثيوبية والاستوائية، حيث توجد شبكة رصد ممتدة على طول مجرى النهر، بالأخص بعد زيادة معدلات التعاون مع باقي دول حوض النيل، إلى جانب الاستعانة بصور الأقمار الصناعية أو ما يرصد عن طريق هيئة الأرصاد العالمية،.
تستطيع مصر من خلال شبكات الرصد التنبؤ بالفيضان ووضع الخطط المختلفة للتعامل معه، رغم أنه لا يمكن لأحد أن يجزم بذلك؛ نظراً لأن الظواهر الطبيعية تجعل التنبؤ بالفيضان أمراً صعباً جداً، والواقع يؤكد أنه ليست هناك أي خطورة من أي فيضان أو أي حجم للفيضان في ظل وجود السد العالي.

المصدر: محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.


شارك المقالة: