جسر ميرابو الأثري في فرنسا

اقرأ في هذا المقال


“Pont Mirabeau bridge” وكان يعتبر أطول جسر في باريس عند بنائه عام 1893، حيث يتميز بهندسته المعمارية الرائعة، وله أربعة تماثيل مجازية فوق الأكوام المصممة لتمثيل القوارب.

جسر ميرابو

يقع جسر ميرابو في مدينة باريس ويربط بين الدائرتين الخامس عشر والسادس عشر، وتم اتخاذ القرار بإنشاء جسر جديد فوق نهر السين في يناير من عام 1893، وقد صممه المهندس بول رابل بمساعدة أميدي دي ألبي وجان رسال، الذي كان أيضاً مهندس جسر ألكسندر الثالث، وكان يعتبر جسر ميرابو أول جسر معدني يتم بناؤه بإطارين متماثلين وهو توازنه.

يأتي اسم الجسر من شارع “Rue Mirabeau” القريب، حيث يمنحه الدرابزين الرقيق سحراً خاصاً، كما هو الحال مع التماثيل البرونزية الرائعة الممتلئة إلى حدٍ ما، والتي تمتد على جانبي القوارب التي تشكل أنوف المنبع للأرصفة.

وصف جسر ميرابو

يتميز الجسر بأنه مصنوع من المعدن، ويوجد ثلاثة امتدادات في المجموع، ويبلغ طول القوس الرئيسي حوالي 93 متراً مع قوسين جانبيين آخرين يبلغ طول كل منهما 32 متراً، وفي وقت البناء أصبح أطول جسر فوق نهر السين، وأيضاً أعلى جسر، وهو ما لم يكن ممكناً لو كان مصنوعاً من الحجر مثل العديد من الجسور التي كانت في السابق، وهذا مجرد سبب واحد من أسباب تصنيفها كنصب تاريخي في باريس.

هناك زخارف لأربعة تماثيل برونزية تجلس في جزء من قارب، مع ظهور القوس أو المؤخرة من جانب أو آخر على الأرصفة، والتي صممها جان أنطوان إنجالبرت، الذي تم تسميته أيضاً ضابطاً من وسام جوقة الشرف عند افتتاح جسر بونت ميرابو، وهذه التماثيل البرونزية الأربعة، والمعروفة باسم الرموز، لها موضوعاتٍ محددة؛ الأول يسمى مدينة باريس ويجلس على مقدمة القارب على الرصيف على الضفة اليمنى، ويواجه التمثال اتجاه نهر السين، كما تم نحت التمثال الآخر على مقدمة الرصيف الثاني على الضفة اليسرى؛ لتمثيل الوفرة ويتجه مرة أخرى نحو النهر.

السياحة على جسر ميرابو

يمكن الاستمتاع بالسير على طول نهر السين في الدائرة السادس عشر حتى جسر ميرابو، ومشاهدة التماثيل على دعامات الجسر المثيرة للاهتمام، كما يمكن رؤية الشيطان الأحمر الصغير الذي يبلغ ارتفاعه 4 أقدام ويجلس على حافة القاعدة، وإكمال المشي والتوقف عند مقهى “Le Mirabeau” في الدائرة السادس عشر.

يعتبر جسر ميرابو، الذي خلده “Guillaume Apollinaire”، أحد أشهر الجسور في باريس، وهو مصنوع بالكامل من المعدن، ويتميز بواحدة من أجمل المناظر في العاصمة الفرنسية، وتحت جسر ميرابو يتدفق نهر السين، حيث كتب “غيوم أبولينير” في قصيدته الشهيرة ببساطة” لو بونت ميرابو “؛ “ولا بد لي أن أتذكر حبنا، كان الفرح يتبع الألم”

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: