جغرافية مدينة ساماريندا في إندونيسيا

اقرأ في هذا المقال


مدينة ساماريندا هي واحدة من المدن التي تقع دولة إندونيسيا في قارة آسيا، وهي عاصمة شرق كاليمانتان في الجزء الشرقي من جزيرة بورنيو على مسافة تصل إلى نحو ما يقارب 60 كم من مضيق ماكاسار.

مدينة ساماريندا

مدينة ساماريندا هي عاصمة مقاطعة كاليمانتان الشرقية في إندونيسيا تقع في جزيرة بورنيو، وتقع المنطقة على ضفاف نهر محكام على تربة منخفضة، حيث يبلغ متوسط ​​ارتفاع المدينة نحو ما يقارب 10-200 متر فوق مستوى سطح البحر وتحت مناخ استوائي رطب، إنها المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في شرق كاليمانتان ويقدر عدد سكانها بنحو ما يقارب 842691 نسمة.

تستفيد مدينة ساماريندا من مؤشر التنمية البشرية المرتفع إلى حد ما – 80.2 في عام 2019 ميلادي مقارنة بنحو ما يقارب 71.9 على المستوى الوطني وهي من بين أغنى مدن إندونيسيا لأن المدينة والمناطق المحيطة بها غنية بالموارد الطبيعية (النفط والغاز والفحم وزيت النخيل والأخشاب).

مدينة ساماريندا مليئة بالتلال، حيث تتراوح من نحو ما يقارب 10 إلى نحو ما يقارب 200 متر من سطح البحر، ويتدفق نهر (Mahakam) في جميع أنحاء هذه المدينة.

جغرافية مدينة ساماريندا

بدأت مدينة ساماريندا حياتها كمستوطنة صغيرة بوغيس، وعبر المستوطنون الإثنيون البوغ إلى بورنيو من جزيرة سولاويزي المجاورة لإندونيسيا في أواخر القرن السابع عشر، حيث تأسست المدينة رسميًا في 21 من شهر يناير من عام 1668 ميلادي وهو تاريخ يحتفل به الآن سنويًا ما يقرب من نحو 800000 من سكان المدينة، وتقع مدينة ساماريندا على بعد حوالي 50 كيلومترًا من منبع نهر محكام الشاسع وقد كانت مركزًا تجاريًا حيويًا لما يقرب من ثلاثة قرون.

المدينة محاطة بالأنهار بالإضافة إلى التدفق الهائل لمحاكام نفسها، ويمكن العثور على (Karang Mumus) إلى الشرق من المدينة بينما تقع مياه (Karangasem) في الغرب، وكلا الممرات المائية تصب في مصب نهر محكام الكبير في اتجاه مجرى المدينة، وتجوب الزوارق المزودة بمحركات الأنهار بجانب غابات المدينة التي تبلغ مساحتها نحو ما يقارب 200000 هكتار مما يمنح مدينة ساماريندا أجواءً فريدة من نوعها تمامًا.

ساماريندا تعني “متساو في الارتفاع” بلغة بوغيس المحلية وتصف البيوت النهرية التقليدية التي تم بناؤها على طوافات، ونظرًا لأن الجميع كانوا عمومًا بنفس الارتفاع فقد كان هذا رمزًا اجتماعيًا بصريًا مهمًا لتذكير سكانها بأنه لا يوجد أحد يولد أعلى – أو أقل – من جاره.

مناخ مدينة ساماريندا

المناخ في مدينة ساماريندا حار ومليء بالغيوم في جميع أوقات السنة،  حيث تتراوح درجة الحرارة عادةً من نحو ما يقارب 76 درجة فهرنهايت إلى نحو ما يقارب 89 درجة فهرنهايت، وتكون أقل من نحو ما يقارب 74 درجة فهرنهايت أو أعلى من نحو ما يقارب 93 من درجة فهرنهايت بشكل نادر، ويعد أنسب وقت في السنة لزيارة مدينة ساماريندا لأنشطة الطقس الحار هو من منتصف شهر يونيو إلى منتصف شهر أكتوبر.

تعاني مدينة ساماريندا من إختلاف موسمي كبير في هطول الأمطار الشهرية، حيث تهطل الأمطار خلال العام في مدينة ساماريندا، والشهر الذي تسقط فيه أغلب الأمطار في مدينة ساماريندا هو شهر ديسمبر، حيث يبلغ معدل ​​سقوط الأمطار نحو ما يقارب 7.3 بوصات، والشهر الذي يشهد أقل سقوط للأمطار في مدينة ساماريندا هو شهر أغسطس حيث يبلغ متوسط ​​سقوط الأمطار نحو ما يقارب 3.8 بوصة.

الطبوغرافيا في مدينة ساماريندا

الإحداثيات الجغرافية لمدينة ساماريندا هي -0.492 درجة خط عرض وخط طول 117.146 درجة وارتفاع 79 قدمًا، حيث تحتوي التضاريس الواقعة على بعد ميلين من مدينة ساماريندا على اختلافات متواضعة في الارتفاع مع تغيير أقصى للارتفاع يبلغ نحو ما يقارب 381 قدمًا ومتوسط ​​ارتفاع فوق مستوى سطح البحر يبلغ نحو ما يقارب 42 قدمًا، وفي نطاق 10 أميال يحتوي فقط على اختلافات متواضعة في الارتفاع يبلغ نحو ما يقارب (794 قدمًا).

ضمن 50 ميلا يحتوي على اختلافات كبيرة في الارتفاع يبلغ نحو ما يقارب (2،057 قدم)، والمنطقة الواقعة على بعد ميلين من مدينة ساماريندا مغطاة بأسطح اصطناعية بنسبة (58٪) وأراضي زراعية بنسبة (29٪)، وضمن مسافة 10 أميال من أراضي المحاصيل بنسبة (45٪) والأشجار بنسبة (24٪)، وضمن مسافة 50 ميلاً بالمياه بنسبة (37٪) والأشجار بنسبة (31٪).

في النهاية يعد الأرز هو المنتج الزراعي الرئيسي في مدينة ساماريندا يليه الخضار والكسافا والبطاطا الحلوة، وتعد مدينة ساماريندا هي مركز الصناعات الواسعة للأخشاب وقطع الأشجار في شرق كاليمانتان، ومركز مهم للتجارة الإقليمية وهي متصلة عن طريق البر والجو والبحر بميناء باليكبابان في الجنوب، وتأسست جامعة مولورمان في مدينة ساماريندا في عام 1962 ميلادي.

المصدر: كتاب "دراسات في جغرافية المدن" للمؤلف د. أحمد على إسماعيلكتاب "جغرافية المدن" تأليف د. جمال حمدان سنة النشر: 2008كتاب " جغرافية المدن بين الدراسة المنهجية والمعاصرة، سنة النشر: 2016كتاب " جغرافية السياحة" للمؤلف مجيد ملوك السامرائي


شارك المقالة: