حديقة سيسميجيو الأثرية في رومانيا

اقرأ في هذا المقال


“Cismigiu Garden” وتعتبر الحديقة الأكثر أناقةً في في العاصمة بوخارست في رومانيا، كما تعد أقدم حديقةً فيها، حيث تحافظ على أناقتها وهندستها القديمة.

تاريخ حديقة سيسميجيو

يعود تاريخ حديقة سيسميجيو إلى القرن الثامن عشر، في الوقت الذي كانت فيه بوخارست عاصمة والاشا، ولم تكن البلاد موحدةً بعد، حيث طلب حاكم والاشيا في ذلك الوقت من سيده أن يبني نافورتين عامتين في المنطقة باتجاه شارع Stirbei” Voda” اليوم، كما بنى سيد النافورة منزله بالقرب منه.

اسم “Cismigiu” مشتق من الكلمة التركية “Cesme” (الكلمة الرومانية هي “Cismea”، والتي تعني نافورة)، حيث تصف كلمة سيسميجيو الشخص الذي بنى النوافير العامة وحافظ عليها؛ سيد النافورة، وعلى الرغم من أن الاسم القديم للمكان كان “Dura”، بحيرة التاجر، فإن الاسم الذي اختاره “Cismigiu” عندما كان المسؤول عن نوافير بوخارست، يعيش بالفعل في منزل في الحديقة.

في عام 1854 تم بناء حديقة “Cismigiu” رسمياً، وفي السنوات السابقة، كانت المنطقة التي كانت مغطاة جزئياً بكروم العنب، تحتوي على بركة صغيرة، ويرجع الفضل في ذلك إلى حدٍ كبير إلى النافورة التي تم تركيبها هنا، حيث كانت البركة الجافة هي بداية الحديقة، وفي وقتٍ لاحق، دعا الأمير جورج بيبسكو خبراء في البستنة والتخطيط؛ وصل فيلهلم فريدريش كارل ماير ومساعده البستاني فرانز هورر إلى بوخارست من الاتحاد الألماني لترتيب الحدائق العامة.

لا تزال حدائق “Cismigiu” منتشرةً حول بحيرة اصطناعية، حيث يمكن ترتيب رحلات القوارب خلال فصل الصيف، وعادةً ما يتم إنشاء حلبة للتزلج في فصل الشتاء.

وصف حديقة سيسميجيو

تعد حديقة سيسميجيو موطناً لبعض أنواع الأشجار المحمية، من بينها الجنكة بيلوبا أو الطائرة الهجينة وشجرة التنوب النرويجية، وقام ثلاثة متخصصين ألمان بإدارة الحديقة، بما في ذلك فريدريش ريبوهن الذي أعاد في بداية القرن العشرين تصميم أجزاء كثيرة من الحدائق لمظهرها الحالي.

قرب نهاية القرن التاسع عشر، تم إنشاء شارع “Elisabeta” وبدأت المباني البارزة في الظهور في المنطقة المجاورة، بما في ذلك “Gheorghe Lazar Highschool”، وفي وقتٍ لاحق في عام 1913، تم بناء فندق “Palace” مع 200 غرفة، وهو أكبر فندق في المدينة في ذلك الوقت، وقبل الفندق، كانت المنطقة الواقعة بين الدائرة العسكرية الوطنية وحدائق سيسميجيو مغطاة بحدائق واسعة وعدد قليل من المنازل هنا وهناك.

وفي عشرينيات القرن الماضي، كان شارع “Elisabeta” المتجه إلى حدائق “Cismigiu” نوعاً من شارع “Broadway” المحلي، مع المباني ذات اللافتات الكبيرة، جنباً إلى جنب، ودور السينما الكبيرة، وأصبح فندق “Palace Hotel Cismigiu” في عام 1965، خلال الفترة الشيوعية، كما تم تجديد الفندق وإعادة افتتاحه في عام 2012 ويرحب بالضيوف من جميع أنحاء العالم اليوم.

وفي حدائق (Cismigiu) هناك العديد من الأماكن الخلابة التي لا ينبغي تفويتها، بما في ذلك الزقاق الذي يستضيف تماثيل نصفية حجرية لاثني عشر كاتباً رومانياً رئيسياً، باتجاه شارع “Schitu Magureanu”، أو المنطقة المزدحمة بهواة الشطرنج، الذين يلعبون على طاولات الشطرنج الحجرية، وفي كثيرٍ من الأحيان، تعد الحديقة موطناً للمعارض التقليدية التي تجمع بين الحرفيين من جميع أنحاء رومانيا.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: