حي ماريه التاريخي في فرنسا

اقرأ في هذا المقال


“The Marais” ويعتبر إحدى أهم الأماكن التاريخية في باريس، وهو عبارةً عن حي رومانسي واحتفالي وعصري، يكمن سحره في شوارعه المرصوفة بالحصى والمواقع التاريخية والبوتيكات الغريبة، التي تجذب الكثير من الزوار.

حي ماريه

يقع حي ماريه في وسط مدينة باريس، وتاريخياً، كانت هذه المنطقة المبنية فوق المستنقعات (“marais”)، الحي المفضل للطبقة الأرستقراطية من القرن الثالث عشر إلى القرن السابع عشر، ولم يمسها إعادة بناء هوسمان في القرن التاسع عشر لباريس، ولا تزال الفنادق الفاخرة تصطف في الشوارع.

يضم العديد منها الآن بعضاً من أفضل المتاحف في المدينة، وما لا يوجد في حي ماريه هو الجادات الكبرى أو المتنزهات الكبيرة الموجودة في معظم أنحاء المدينة؛ وهو عبارةً عن شوارع صغيرة شبيهة بالمتاهة، مما يمنح لمحة عما كانت تبدو عليه باريس قبل 200 أو 400 أو حتى 600 عام.

المعالم الأثرية في حي ماريه

1. متحف بيكاسو

تم افتتاح متحف بيكاسو في عام 1985 في “Hotels Sale” في القرن السابع عشر، وتم إغلاقه في عام 2009 بعد سرقة فنية شهيرة، وأعيد فتحه فقط بأمانٍ أفضل في عام 2015، ويعتبر هذا القصر الأنيق المكان المثالي لإلقاء نظرة خاطفة على كنز بيكاسو الضخم، من لوحاته ومنحوتاته وخطابات الحب والشعر والتصوير الفوتوغرافي.

2. “House of European Photography”

يعد “House of European Photography” من أهم متاحف التصوير الفوتوغرافي في أوروبا، حيث توجد معارض تتغير كثيراً، وهنا يتم التوجه دائماً لمشاهدة العروض الجديدة، المتحف نفسه موجود في واحدة من تلك القصور الرائعة الموجودة في الحي؛ فندق “Henault de Cantobre”، الذي تم بناؤه في القرن السابع عشر، ويقع المدخل في شارع “Rue de Fourcy” بالقرب من محطة مترو “Saint-Paul”.

3. ميزون فيكتور هوغو

ويعتبر أحد أكثر المتاحف سحراً وخفية في باريس، حيث يمكن استكشاف الغرف ذاتها التي عاش فيها وكتب فيكتور هوغو، ويمكن التأكد من الحصول على دليل صوتي للتعرف على 1000 رسالة حب كتبها هوغو خلال حياته، وكان العديد منها لعشيقته منذ فترة طويلة، الممثلة جولييت درويت على مدار 50 عاماً.

4. مركز بومبيدو

وهو واحداً من أكثر المتاحف ازدحاماً في باريس، تم افتتاحه عام 1977، وقام مركز بومبيدو المثير للجدل إلى حدٍ ما بقطع جزء من حي ماريه الذي يعود إلى القرون الوسطى، مما أدى إلى تدمير المباني التاريخية في طريقه، ولكن، هذا هو المكان المناسب لمشاهدة أعمال ديفيد هوكني وبيكاسو وكلي وفيليب ستارك وآندي وارهول، وغيرهم من الفنانين المعاصرين العظماء.

5. متحف كرنفال

في الواقع، هو عبارة عن قصرين ويعتبر المكان المثالي لاكتشاف تاريخ باريس، نادراً ما تكون مزدحمة ولديها العديد من المعارض الدائمة الرائعة، بالإضافة إلى حديقة جميلة للاسترخاء فيها، والدخول إلى المعارض الدائمة مجاني، كما كشفت إعادة الافتتاح الكبرى في عام 2021 عن متحفٍ موسع ومتجدد يسعد زيارته.

6. متحف كونياك جاي

تبرع إرنست كونياك وزوجته بممتلكاتهما لمدينة باريس، ويضم المتحف الآن مجموعة جميلة من الفنون الجميلة والعناصر الزخرفية التي تركز على فرنسا في القرن الثامن عشر.

7. “Musee de la Chasse et de la Nature”

إنه متحف صغير غريب، يكرم الصيد ويستكشف العلاقة بين الإنسان والحيوان، تم افتتاحه لأول مرة في عام 1967 في فندق “Hotel de Guenegaud”، وهو قصر من القرن السابع عشر، وبعد أربعين عاماً، تم توسيعه ليشمل القصر المجاور، فندق “de Mongelas”.

8. متحف الفن والتاريخ اليهودي

في متحف الفن والتاريخ اليهودي، يمكن تتبع تطور التراث الفني والثقافي اليهودي، حيث يركز المتحف على التاريخ اليهودي الفرنسي منذ العصور الوسطى، ومجموعته هي واحدة من أفضل المجموعات في العالم وتشمل أعمال مارك شاغال، حاييم سوتين، ميشيل كيكوين وأميديو موديليانو.

9. سوق “Marche des Enfants Rouges”

تم إنشاء السوق في عام 1615 بواسطة لويس الثالث عشر؛ لتزويد الحي الصاعد آنذاك بالطعام، وهو أقدم سوق مغطى في باريس، حيث توجد أسواق أفضل للأطعمة الطازجة في باريس، ولكن هذا هو المكان المناسب لتناول الطعام، ويمكن الاختيار من بين علب البينتو اليابانية والهامبرغر والفريتس والكريب والكسكس المغربي، وهو ليس قاعة طعام بالضبط، فكل كشك مملوك ومدار بشكلٍ فردي.

يعد حي ماريه واحداً من أشهر أحياء باريس، حيث يشتهر بسحر العالم القديم، والشوارع الضيقة المرصوفة بالحصى، والفناءات المخفية والحدائق الهادئة، والعديد من القصور التي تسمى “hotels Partuliers”، والمجتمع اليهودي النابض بالحياة، والمعرض المزدهر وثقافة المقاهي.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: