خريطة تشاد

اقرأ في هذا المقال


إن دولة تشاد هي من الدول التي تقع في قارة إفريقيا، وتعد من الدول التي تُعبر عن كمية المعاناة الموجودة في الدول الإفريقية الفقيرة، كما أنّ معدلّات الفقر والأمية والفساد في تشاد تعد الأعلى في العالم.

ما هي خريطة تشاد

تقع دولة تشاد في وسط قارة أفريقيا، وهي دولة غير ساحلية تحدّها من الناحية الشمالية ليبيا، ومن الناحية الشرقية السودان، ومن الناحية الجنوبية إفريقيا الوسطى، ومن الناحية الجنوبية الغربية الكاميرون ونيجيريا، حيثُ تقع في المرتبة الخامسة بين دول أفريقيا من ناحية المساحة، وإن عاصمة التشاد هي نجامينا التي تعد أكبر مدنها، كما أن تشاد موطناً لأكثر من 200 جامعة عرقية ولغوية.

مساحة تشاد

تشاد بلد ليس ساحلي يقع في شمال وسط إفريقيا ويحتل مساحة قدرها 1،284،000 كيلومتر مربع، وفي الروافد الشمالية من البلاد تهيمن جبال تيبستي على المناظر الطبيعية للصحراء المحيطة، كما أن منطقة الساحل على الحواف الجنوبية للصحراء الكبرى المتوسعة في الشمال، هي منطقة انتقالية بين المناطق الجافة في الشمال والمناطق الاستوائية في الجنوب.

تقع بحيرة تشاد في وسط الحدود الغربية، حيث يصل ارتفاعها إلى 281 م، كما أن أعلى نقطة في تشاد هي (Emi Koussi)، والتي ترتفع 3415 م في الجبال الشمالية، وأدنى نقطة في البلاد هي منخفض جوراب على ارتفاع 160 م.

سكان تشاد

بحسب ما تم احصائه في الآونة الأخيرة وصل عدد سكان تشاد إلى 13.670.084 نسمة، حيثُ يقطن 25.8% من التشاديين في المناطق الحضرية، 74.8% في المناطق الريفيّة، كما يمتاز المجتمع التشاديّ بأنه فتيّ، حيثُ أنّ 47.3% من عدد السكان تقلّ أعمارهم عن 15 سنة.

في الأقسام الجنوبية من البلاد يعيش معظم السكان؛ وذلك بسبب الخصوبة والظروف الزراعية الجيّدة، بينما الباقي يعيش في القسم الصحراوي الشمالي، وبسبب الفرق الديني والاجتماعي بين المجموعات التشادية، فقد حصلت حرب أهليّة بسبب نقص الموارد الاقتصادية، لذا تعتبر من أكثر الدول المتخلفة في العالم.

لقد اعترفت حكومة تشاد بالفرنسية والعربية، كلغتين أساسيتان في البلاد، فمن عام 1900 حتى عام 1960 كانت تشاد مستعمرة فرنسية، وتم تجهيز كل الخدمات العامة باللغة الفرنسية، كما يستمر هذا الاستخدام للغة في الوقت الحاضر، وإن الفرنسية هي لغة الحكومة والتعليم، في الواقع يتكلم عدد أكبر من السكان في تشاد الفرنسية من العربية، وأفاد حوالي 2 مليون شخص أن الفرنسية هي لغتهم الثانية، وتتركز اللغة العربية في القسم الشمالي من البلاد، حيث يتم استخدامها في الاتصالات اليومية وفي البث الإذاعي.

كما أن اللغة التي يشترك فيها سكان تشاد هي لهجة محلية من العربية تُسمى العربية التشادية، وإن أكثر من مليون فرد يعتبرون هذه اللهجة لغتهم الأصلية، حيث يتركز أكثر الناطقين باللغة التشادية (ما يقارب 12٪ من عدد السكان الكلي) في المنطقة الجنوبية من هذا البلد، وإجمالاً ما بين 40 و 60٪ من سكان البلاد يجيدون هذه اللهجة بطلاقة، وفي الواقع اللغة العربية التشادية هي اللغة الأساسية لعاصمة تشاد نجامينا، بالإضافة إلى ذلك يستخدم المقيمون ورجال الأعمال في مدن أم تيمان وماو وأبيشي العربية التشادية كوسيلة رئيسية للاتصال.

يُعتقد أن هذه اللهجة نشأت بين رعاة الماشية خلال القرن السابع عشر، عندما ازداد عدد السكان الناطقين باللغة العربية داخل الأراضي البدوية التاريخية في المنطقة، وفي أوائل القرن العشرين قام عدد من علماء اللغة بنشر كل ما يخص القواعد النحوية للّهجات المحلية في كل مناطق تشاد والدول المجاورة، موضحين أن نفس اللهجة كانت تستخدم في عدد من المواقع.

كما يستخدم اللغويون أكثر من مائة وعشرون لغة أصلية داخل تشاد، حيث أن هذه الألسنة قسمت إلى 3 عائلات لغوية كبيرة وهي كل من: الأفرو آسيوية، النيجر والكونغو، النيلو الصحراوية، أما عائلة اللغات الأفرو آسيوية قسمت إلى المجموعات الفرعية التالية وهي: اللغات السامية (العربية التشادية على سبيل المثال) واللغات التشادية، وتتكون عائلة لغة النيجر والكونغو من مجموعة أداماوا الفرعية، والتي تتكون من خمسة لغات محددة، كما أن عائلة اللغات النيلية الصحراوية أيضًا قسمت إلى المجموعات الفرعية التالية وهي: الصحراء، بونجو باقرمي، الفور، شرق سودانيك، مابان وسينيار، وتتكون كل مجموعة من هذه المجموعات الفرعية من عدة لغات محددة.

علم تشاد

تم اعتماد علم تشاد الوطني رسميًا في 6 نوفمبر 1959، حيث يتميز العلم الوطني لتشاد بثلاثة أشرطة عمودية متساوية من الأزرق (جانب الرافعة) والذهبي والأحمر، حيث يجمع العلم بين اللون الأزرق والأحمر الفرنسي (الاستعماري السابق) واللون الأحمر والأصفر (الذهبي) لألوان عموم إفريقيا، ويمثل اللون الأزرق السماء والجزء الجنوبي المائي جيدًا من البلاد ويرمز أيضًا إلى الأمل.

المصدر: الجغرافيا السياسية الجديدة للعالم العربي/ عمر كامل حسن/ 2008.الجغرافيا السياسية/ جاد الرب حسام الدين/ 2008.دراسات في الجغرافيا السياسية/ فتحي محمد أبو عيانة/ 1998.دراسة في الجغرافيا السياسية/ بدارنة سريان محمد سعيد فالح/ 2004.


شارك المقالة: