ساحة نقش جهان الأثرية في إيران

اقرأ في هذا المقال


“Naqsh-e Jahan Square” وتسمى أيضاً بساحة الإمام، وتعتبر إحدى أهم المواقع التاريخية في إيران، والتي تحيط بها آثار من العصر الصفوي، حيث تعتبر أول مكان يمكن مشاهدته أثناء زيارة مدينة أصفهان المليئة بالسياح على مدار العام.

تاريخ بناء ساحة نقش جهان

تم بناء ساحة نقش جهان بين عامي 1598 و 1629م بقرارٍ من شاه عباس، وفي عام 1598م قرر شاه نقل عاصمة الإمبراطورية الفارسية من قزوين إلى أصفهان كمكانٍ أكثر أماناً وملاءمة؛ وذلك للاحتفال بالدور الجديد لأصفهان، ولإنشاء مكاناً لإقامة الأحداث الوطنية.

تم تصميم ساحة نقش جهان، وأصبح الشيخ بهاي المهندس الرائد للمشروع، ونظراً لأن الاستراتيجية السياسية للشاه عباس كانت مركزة على مركزية هيكل السلطة في إيران، حيث كانت الفكرة الرئيسية للمشروع هي عكس جميع مكونات السلطة، لذا فإن الساحة محاطة بالعديد من المباني، حيث يمثل مسجد شاه (إمام) قوة رجال الدين، ويمثل البازار الإمبراطوري قوة التجار ويمثل قصر علي قابو قوة الشاه.

خلال النهار كانت الساحة مكاناً للتجارة ومليئةً بخيام البائعين، وفي المساء عندما يختفي صوت المساومة، تتحول الساحة إلى موقعٍ ترفيهي به مشعوذون وألعاب بهلوانية ودراويش ومواطنون فضوليون، كما كانت تقام فيها أحداثاً أخرى؛ مثل النوروز أو مباريات البولو في الميدان.

السياحة في ساحة نقش جهان

كانت تعتبر ساحة نقش جيهان من بين أولى المعالم الأثرية الإيرانية التي تم تسجيلها في التراث العالمي لليونسكو في أبريل 1979م، والآن تعتبر واحدةً من أشهر المعالم السياحية في مدينة أصفهان، حيث يتجه الطرف الشمالي من الساحة عبر “Qeisarie Gates” إلى “Imperial Bazaar” البازار الرئيسي في أصفهان، وإلى الجنوب من الساحة يوجد مسجد شاه (إمام) المهيب، و على مسافةٍ قريبة من الميدان، يوجد حمام شاه التاريخي وقصر جهل سوتون، وقصر هشت بهشت.

وإلى جانب وجود أربعة مبانٍ مذهلة حوله للزيارة، تعد الساحة نفسها نقطة جذب رئيسية، وتعتبر واحدة من أكبر الساحات في العالم، المليئة بالنوافير والمروج الخضراء ومحلات الهدايا التذكارية وأماكن بيع الآيس كريم، حيث يمكن للزائر ركوب الخيل حول الميدان أو الاستمتاع بالمشي تحت ضوء الغروب، كما يمكن زيارة قصر علي قابو (مقر إقامة الشاه عباس) ومسجدان؛ مسجد الشيخ لطف الله ومسجد شاه (إمام)، المفتوحان للزوار دائماً، كما يمكن الدخول إلى “Bazaar” وتناول الغداء في أحد المطاعم التقليدية.

كما تقع جميع أفضل المطاعم في المدينة حول الساحة، حيث يمكن للزائر تجربة المطبخ الفارسي التقليدي في مقهى “Azadegan”، والذي يعتبر من أفضل المقاهي في أصفهان، كما يمكن للزائر أيضاً تناول الطعام الإيراني في مقهى “Bastani” أو الوجبات الخفيفة في مقهى “Roozegar” أو الاستمتاع بتناول القهوة مع الحلويات في “Coffee Left” أو “Cafe 404”.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: